الفصائل الفلسطينية تعول على اجتماع القاهرة لحسم الملفات العالقة وترسيخ المصالحة
الفصائل الفلسطينية تعول على اجتماع القاهرة لحسم الملفات العالقة وترسيخ المصالحةالفصائل الفلسطينية تعول على اجتماع القاهرة لحسم الملفات العالقة وترسيخ المصالحة

الفصائل الفلسطينية تعول على اجتماع القاهرة لحسم الملفات العالقة وترسيخ المصالحة

أكدت الفصائل الفلسطينية، المشاركة في جلسات الحوار، المقرر عقدها في القاهرة، غدًا الثلاثاء، والتي تهدف إلى تعزيز مسيرة المصالحة، من خلال المشاركة في معالجة كافة ملفات المصالحة، ودعم عملية توحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية، ودعم الاتفاق الأخير بين حركتي فتح وحماس، الذي عقد الشهر الماضي.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبدالكريم، إن "هذا الحوار يأتي ليجمع كافة القوى والفصائل التي وقعت على اتفاقات المصالحة، بعد أن بدأت مسيرة المصالحة بالتحرك قدمًا بدور حيوي وديناميكي، يلعبه الجانب المصري في هذه العملية، وقطعت خطوات للأمام، عن طريق تمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي صلاحياتها ومهامها في قطاع غزة".

وأضاف عبدالكريم، أن "اللقاء يهدف إلى تعزيز مسيرة المصالحة، من خلال مشاركة الكل الفلسطيني في معالجة الملفات الأخرى، ذات الطبيعة السياسية التي تعزز وتدعم عملية توحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية، وعلى رأس ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوجه إلى انتخابات عامة للرئاسة والمجلس التشريعي والوطني، على أساس التنفيذ في فترة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، من خلال مجلس وطني توحيدي، يضم كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني".

وأكد أن "هذه الملفات، هي استحقاقات لا تكتمل المصالحة إلا بإنجازها، ونأمل من لقاء الغد أن يتم جدولة عملية إنجاز هذه الاستحقاقات، وتحديد السبل المؤدية إلى التنفيذ، من جانب كل القوى والفصائل الوطنية المشاركة".

واستطرد عبدالكريم قائلاً: "لا شك أنه سيتم معالجة جميع الملفات التي تكمل مسيرة المصالحة، وهذه ستكون بداية لعملية حوارية، تعالج جميع الملفات، وفق جدول زمني متفق عليه".

من جانبه، أكد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطينية، الدكتور أحمد مجلاني، أن "الاجتماع، سينقل المسؤولية من فتح وحماس إلى مسؤولية المشاركة الوطنية والمسؤولية الوطنية العامة، لكل الفصائل الوطنية".

وقال مجلاني: "الجميع يتحمل مسؤولية رعاية ودعم اتفاق القاهرة، الذي وقع بين حركتي فتح وحماس، وقد حدثت منذ ذلك الوقت وحتى الآن مجموعة من التطورات والمؤشرات، التي عززت القناعة بأنه من الممكن السير قدماً في تطبيق المصالحة، ومعالجة كافة الإشكاليات التي نشأت في طرقها، وتعرضت هذه أيضاً إلى اختبارات جدية تم تجاوزها".

وأضاف: "نحن نعتقد أنه يجب التركيز الآن على تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة دورها وصلاحياتها كاملة، بما في ذلك الشق الأمني من مسؤوليتها، وليس فقط التسلم الشكلي للوزارات والهيئات؛ لأن هذا يفتح الطريق لمعالجة كافة القضايا الأخرى، فيما يتصل بموضوع ملف الانتخابات وملف منظمة التحرير".

وتابع: "لا يمكن الانتهاء ووضع خطوط نهائية لكافة القضايا في جلسة واحدة، وهذا غير واقعي، فهناك قضايا معقدة بحاجة إلى حوار ونقاش، لذلك يجب التركيز على قضية جوهرية يمكن أن يبنى عليها معالجة موضوع المصالحة، وهو الخلاف على السلطة والانقسام الذي حدث في السلطة، وبالتالي إذا توفرت المعطيات والظروف لمعالجة هذا الموضوع، أعتقد أنه من الممكن معالجة القضايا الأخرى، والبحث عن قواسم مشتركة يتم العمل بها".

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، سعيد نخلة: "نحن نعول على هذا الاجتماع؛ لإيجاد حلول لكافة العقبات التي تقف أمام مسيرة المصالحة، حيث أن كافة الأمورالعالقة بحاجة إلى مصالحة فاعلة وفعالة، من أجل إيجاد حلول جوهرية لكافة القضايا المتعلقة بالمضي بالمصالحة قدمًا".

وأضاف: "من الضروري جداً أن يتم الاتفاق على خطوط عامة وواضحة؛ من أجل العمل على إنجازها، والتي من خلالها يتم إيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، والتي هي مقدمة لما سيتبعها لاحقًا" .

إلى ذلك، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "اجتماع الفصائل، سيناقش مجموعة من الملفات المهمة، في مقدمتها منظمة التحرير والانتخابات العامة والأمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحريات العامة".

وأضاف الحية، أن "المطلوب، هو وضع جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير، وسرعة إنجاز قانون الانتخابات"، موضحًا أن "مرجعية هذه الحوارات ستكون اتفاقيتي 2005 ووثيقة القاهرة 2011، اللتان توصلت إليهما الفصائل برعاية مصر".

من جهته، أكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، أن "الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل شريكة فعليًا وليست مراقبة؛ لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي"، مؤكدًا أن "تمكين الحكومة، هو خطوة أساسية للمضي في إتمام كافة خطوات المصالحة"، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.

ورحبت الفصائل في بيان لها، بالدعوة الموجهة من مصر؛ لعقد دورة للحوار الوطني الفلسطيني، غدًا الثلاثاء، مؤكدة على "ضرورة إنجاح هذه الدورة، بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيته الوطنية، ويعزز العلاقة الفلسطينية المصرية".

وأشارت إلى أنها، "تقترح أن يكون جدول أعمال دورة الحوار، متضمناً التأكيد على مضمون الاتفاقات السابقة لدورات الحوار الوطني الفلسطيني، والالتزام بها، خاصةً اتفاق القاهرة في آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني في غزة 2006، واتفاق القاهرة 2011 واتفاق القاهرة 2013، بالإضافة إلى مراجعة أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالانتخابات، وفق نظام التمثيل النسبي، وعقده خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يقتضي دعوة اللجنة التحضيرية التي اجتمعت في بيروت في كانون الثاني/يناير 2017، لاستئناف أعمالها، وضرورة التأكيد على وثيقة الوفاق الوطني للعام 2006، التي تشكل أساس البرنامج الوطني الفلسطيني، وغيرها من القضايا، التي تمس مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com