معصوم يتجه إلى الكويت الإثنين في ثاني زيارة لرئيس عراقي منذ 1990

يعتزم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، التوجه إلى الكويت، يوم غد الإثنين، في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، لبحث عدة ملفات مشتركة وتعزيز العلاقات بين البلدين، حسب مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية.

وزيارة معصوم للكويت المرتقبة ستكون الثانية من نوعها لرئيس عراقي منذُ عام 1990 بعد زيارة الرئيس الراحل جلال الطالباني في عام 2008.

وقال المصدر، إن "الرئيس معصوم سيبحث مع أمير الكويت الشیخ صباح الأحمد الصباح، ملفات مشتركة تركز على مؤتمر المانحين الذي تستعد الكويت لتنظيمه العام المقبل لإعادة إعمار المناطق المتضررة في العراق".

وأشار إلى أن المحور الثاني الرئيس من المباحثات، سيتركز على ملف التعويضات الكويتية المترتبة على العراق، مرجحًا أن يطلب الرئيس معصوم تأجيل دفع التعويضات لعام آخر.

وكانت الأمم المتحدة قدرت أضرار غزو النظام العراقي السابق للكويت في شهر آب / أغسطس من عام 1990 بنحو 23 مليار دولار أمريكي.

ولا يزال على العراق دفع 4.6 مليار دولار لإنهاء ملف التعويضات نهائيًا، لكن تم تأجيل الدفع منذُ عام 2014؛ بناءً على طلب بغداد نظرًا للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق بفعل انخفاض أسعار النفط وزيادة نفقات الحرب ضد تنظيم "داعش".

وسلّم سفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان، في شهر أيلول / سبتمبر الماضي، الرئيس معصوم دعوة رسمية من أمير الكويت لزيارة البلاد.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أعلن في بداية شهر آب / أغسطس الماضي، أن بلاده بدأت اتصالات واسعة مع دول العالم والبنك الدولي والعراق، لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار مناطق العراق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش".

ويعوّل العراق على هذا المؤتمر في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب التي استمرت أكثر من 3 سنوات ضد تنظيم "داعش"، حيثُ تقدر بغداد حاجتها لنحو 100 مليار دولار أمريكي لإعمار تلك المناطق.

ولم يصدر عن السلطات سواء في الكويت أو العراق أي تصريح عن زيارة معصوم، حتى الساعة 19:00 ت.غ.