أويحيى يُفرمل طموحه الرئاسي ويقرر دعم ترشح بوتفليقة
أويحيى يُفرمل طموحه الرئاسي ويقرر دعم ترشح بوتفليقةأويحيى يُفرمل طموحه الرئاسي ويقرر دعم ترشح بوتفليقة

أويحيى يُفرمل طموحه الرئاسي ويقرر دعم ترشح بوتفليقة

قال رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى خلال مقابلة تلفزيونية، مساء السبت، إنه ليس مترددًا في دعم ترشح رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة المقررة خلال شهر نيسان/أبريل2019.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تداول أنباء على نطاق واسع بشأن قرار بوتفليقة الترشح مجدّدًا لرئاسة الجزائر، مثلما كشفه في وقت سابقٍ من اليوم، مستشاره السابق لحقوق الإنسان رشيد فاروق قسنطيني الذي نقل عن رئيس البلاد "رغبته الجامحة في إعادة الترشح" بعد استهلاكه 20 عامًا في السلطة.

وأظهر رئيس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" ولاءً غير قابل للشكّ للرئيس الحاكم منذ العام 1999، واضعًا بذلك حدًّا لطموحه الرئاسي بعد انتقادات لاذعة وجهها إليه غريمه، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المُهيمن على البرلمان.

ودافع أويحيى بشدّة عن رئيس البلاد ومنجزات السنوات الطويلة التي قضّاها في السلطة ورفض التنازل عنها، مبرزًا أن "عودة السلم والأمان إلى الجزائر هي من ثمار سياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها عبد العزيز بوتفليقة وقبلها سياسة الوئام المدني".

ويُرشح مراقبون، أحمد أويحيى للعب دور محوري في المرحلة المقبلة والتي من أبرز سماتها التحضير لخلافة عبد العزيز بوتفليقة، المصاب بجلطة دماغية منذ أبريل/نيسان 2013، ويواجه منذ ذلك الحين متاعب صحية دفعت بمعارضيه إلى المطالبة بتنحيه عن السلطة لصالح فترة انتقالية بقيادة الجيش وتنتهي بانتخابات مُبكّرة لإنهاء ما يعتبره البعض بــ"الفراغ الرئاسي".

ويعتقد "أويحيى" البالغ من العمر 65 عامًا أنه الأقدر على رئاسة البلاد في الفترة القادمة، مستندًا على شبكة علاقاته بالعسكر ورجال الأعمال وفرنسا التي ترمي بثقلها في كل انتخابات رئاسية تشهدها الجزائر بحكم تغلغل اللوبي الفرنسي في بعض دوائر صنع القرار بالجزائر منذ السنوات الأولى لاستقلال الأخيرة في العام 1962.

وخلال حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة، وجّه جمال ولد عباس أمين عام جبهة التحرير الوطني انتقادات لاذعة ضد أحمد أويحيى، ودعاه إلى "كبح طموحه في خلافة رئيس البلاد، متهمًا إياه بتنشيط حملة رئاسية مُبكرة لتبييض صورته واستهداف صورة بوتفليقة أمام الرأي العام المحلي والدولي".

وشغل أحمد أويحيى مناصب سياسية وحكومية تعددت من الإدارة إلى الدبلوماسية فالحكومة التي قادها أربع مرات إحداها في السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السابق اليمين زروال والأخيرتين على فترتين منفصلتين في عهد بوتفليقة قبل عودته إلى خلافة رئيس الحكومة المعزول عبد المجيد تبون في 15 آب/أغسطس الماضي.

كما ترأس أويحيى حزبه "الأرندي" لسنوات عديدة وحقّق به فوزًا عريضًا في الانتخابات الماضية بعد حصوله على 100 مقعد بالبرلمان الجديد، ما أهّله ليكون القوة السياسية الثانية في البلاد.

ويُراهن حزب رئيس الحكومة الحالية على فوزٍ مماثلٍ في انتخابات مجالس الولايات والبلديات المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، ليدعمَ حظوظه في تقديم مرشحه الرئاسي أو دعم مرشح آخر، بحسب تحليلات مراقبين لمستجدات الشأن الجزائري والمعارك السياسية الطاحنة بين نظام عبد العزيز بوتفليقة وأطياف المعارضة الإسلامية والعلمانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com