بعد القضاء على داعش في العراق.. ملفات شائكة تنتظر العبادي
بعد القضاء على داعش في العراق.. ملفات شائكة تنتظر العباديبعد القضاء على داعش في العراق.. ملفات شائكة تنتظر العبادي

بعد القضاء على داعش في العراق.. ملفات شائكة تنتظر العبادي

مع إعلان العراق رسميًا، اليوم الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الذي اجتاح مدنًا في هذا البلد العام 2014، تبرز عدة تحديات أمام حكومة حيدر العبادي لمعالجتها.

وبارك وزير الداخلية قاسم الأعرجي، للشعب العراقي الانتصار على داعش بعد تحرير مدينة "راوة" غربي الأنبار، اليوم، مشيرًا إلى أن التنظيم المتشدد انتهى عسكريًا في بلاده.

ورغم هذا الانتصار، تبقى ملفات شائكة بحاجة لمعالجة من قبل الحكومة العراقية وأبرزها:

تزايد الفصائل المسلحة

تعاظمت قوة الميليشيات والفصائل الشيعية المسلحة بعد ظهور تنظيم داعش، حيث سعت لتحصيل المزيد من المكاسب المالية واللوجستية.

وأبرز تلك الفصائل: عصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وسرايا السلام.

ويرى الخبير الأمني، مؤيد الجحيشي أن "عدد تلك الفصائل زاد بشكل كبير مع دخول تنظيم داعش محافظة نينوى، إثر فتوى جهاد أطلقها المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني".

وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى "وجود أكثر من 70 فصيلًا معظمها تابعة لإيران وتتلقى الدعم والتمويل من طهران وهذا ليس سرًا، وقليل منها تابع للحكومة العراقية والمرجعية الدينية التي لا تتبع ولاية الفقيه".

من جهته، قال مصدر مطلع لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غير مقتنع تمامًا بتشريع قانون للحشد الشعبي، خاصة وأن الفصائل المنضوية تحته تضم في صفوفها قوات قاتلت في إيران، مثل منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وكذلك جزء كبير من حزب الله – العراق – بقيادة أبو مهدي المهندس، المدرج على لائحة الإرهاب الأمريكية".

وأضاف المصدر، أن "تلميحات العبادي في أكثر من مناسبة إلى حل الحشد الشعبي، يهدف من ورائها إلى تذويب وإنهاء تلك الفصائل، لكن بطريقة هادئة تضمن السلم الأهلي تجاه هذا الملف الشائك، خاصة بعد النجاحات التي حققها في كركوك، حيث يخشى من صدام قادة تلك الفصائل مع القوات المسلحة العراقية، وهو ما سيتسبب في انهيار الأوضاع".

آلاف المعتقلين في السجون 

إلى ذلك، فإن عمليات تحرير المناطق من قبضة داعش رافقتها اعتقالات عشوائية قامت بها فصائل الحشد الشعبي في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وشمالي بابل ونينوى، حيث أشار برلمانيون ومسؤولون إلى وجود آلاف المعتقلين في سجون سرية.

ويعد ملف الاعتقالات العشوائية من الملفات الضاغطة على الحكومات في العراق، منذ الغزو الأمريكي، حيث يندرج ضمن حملات التصفية والقتل التي تقوم بها فصائل مسلحة متنفذة في الأجهزة الحكومية.

وتشير تقارير موثقة إلى أن "أكثر من  30 ألف معتقل في السجون العراقية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، فضلًا عن المخطوفين والمغيبين، الذين اختطفوا خلال العمليات العسكرية على يد بعض فصائل الحشد الشعبي".

إعادة الإعمار 

لقد تعرضت مدن الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وأجزاء من بغداد في الفترة الماضية، إلى دمار هائل بسبب العمليات الحربية، في حين تبرز إعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب كتحدٍ كبير أمام الحكومة العراقية.

وبحسب رئيس صندوق إعادة الإعمار، مصطفى الهيتي، فإن تكلفة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب بلغت 150 مليار دولار، من ضمنها تلك المتضررة من الحرب على مدى السنوات الـ3 الماضية.

وقال الهيتي في وقت سابق، إنه "لأجل التوصل إلى تقييم دقيق للتكاليف تم الاتفاق مع البنك الدولي على تقييم الأضرار من خلال الأقمار الصناعية، حيث نعتقد أن التكاليف قد تبلغ 150 مليار دولار".

الخلايا النائمة

وعلى الرغم من انتهاء تنظيم داعش عسكريًا، إلا أن تحليلات أمنية تتحدث عن بقاء المئات من عناصر التنظيم كخلايا نائمة في المحافظات التي طُرد منها.

وذكرت هذه التحليلات، أن "التنظيم قام خلال الفترة الماضية بعمليات انتحارية استهدفت المواطنين في صلاح الدين والأنبار، في حين ما زالت القوات الأمنية تتبع أساليب تقليدية للقبض على مسلحي التنظيم".

يشار إلى أن مواطنين في محافظة نينوى -التي تخلصت من تنظيم داعش مؤخرًا- بثوا على مواقع التواصل الاجتماعي مكالمة صوتية لأحد عناصر التنظيم وهو يهدد الأهالي بالعودة القريبة، بالإضافة إلى تهديدهم بالقتل والتصفية".

ودعت قيادة شرطة نينوى أصحاب المتاجر والمطاعم في المدينة لوضع كاميرات مراقبة خلال 10 أيام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com