ممثل السيستاني يفتي بوجوب التطوع في الجيش العراقي
دعا ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، إلى وجوب التطوع في الجيش العراقي للتصدي للهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة على البلاد، فيما طالب القيادات السياسية إلى ترك الخلافات والتناحر لأنهم أمام مسؤولية تاريخية ووطنية.
وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، وتابعتها شبكة "إرم"، إن: "جميع المواطنين القادرين على حمل السلاح مدعوون للدفاع عن أرض العراق"، مستدركا أن: "الدفاع واجب كفاية على كل الجهات المستطيعة لذلك".
وأضاف أن "واجب الكفاية يعني أنه إذا تحقق النصر بوجود عشرة آلاف مقاتل سقط الواجب عن الباقين، أما إذا لم يتحقق فيحتاج إلى 15 ألفا، وهكذا تصاعديا إلى أن يتحقق النصر بالعدد الكافي وسقوط الوجوب عن الباقين"، معتبرا من يضحي من أبناء القوات المسلحة دفاعاً عن بلده "شهيد".
ودعا ممثل السيستاني القيادات السياسية إلى: "ترك الخلافات والتناحر لأنهم أمام مسؤولية تاريخية ووطنية من أجل رص الصفوف للدفاع عن العراق".
وحذر الكربلائي من: "تحد كبير وخطر عظيم" يواجه العراق، لافتة إلى أن "الارهابيين" يسعون للسيطرة على جميع المحافظات لا سيما بغداد وكربلاء والنجف واستهداف جميع العراقيين".
وأوضح، أن: "الأوضاع التي يمر بها العراق ومواطنيه خطيرة جدا ولا بد أن يكون لدينا وعي بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا"، مشيراً إلى أنها: "مسؤولية شرعية ووطنية كبيرة".
وأكد الكربلائي، أن "العراق وشعبه يواجه تحديا كبيراً وخطرا عظيماً وأن الإرهابيين لا يستهدفون السيطرة على بعض المحافظات بل جميع المحافظات"، لافتا إلى:"انهم يستهدفون كل العراقيين وجميع مناطقهم، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم لا تخص طائفة دون أخرى".
وأشار إلى أن:"التحدي وإن كان كبيرا إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر"، مشددا: "لايجوز للمواطنين الذين عهدنا منهم الصبر والشجاعة والثبات في مثل هذه الظروف أن يدبَ الخوف والاحباط في نفسِ أيِّ واحد منهم، بل لا بد أن يكون ذلك حافزاً لنا لمزيد من العطاء في سبيل حفظ بلدنا ومقدساتنا".
