إحراق صور الأمير محمد بن سلمان في طرابلس يثير الجدل في لبنان

سادت حالة من الجدل بطرابلس، معقل السنة في لبنان، إثر إقدام مجهولين على إحراق صور لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أمس السبت.

وتنتشر صور ولي العهد السعودي بشكل كبير في طرابلس اللبنانية، التي تعتبر المعقل الرئيس للطائفة السنية، إلى جانب صور رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

واستهجن طيفٌ واسعٌ من اللبنانيين السنة، إحراق صور ولي العهد السعودي، التي قالوا إن "محلها القلب" وطالبوا بتوقيف المسؤولين عن الواقعة فورًا ومحاسبتهم.

سجال

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي بلبنان، حوارًا ساخنًا حول الموضوع، من أبرز المشاركين فيه وزير العدل السابق، اللواء أشرف ريفي، ووزير الداخلية الحالي نهاد المشنوق.

وقال ريفي في تغريدة على تويتر "حرق صورة الأمير محمد بن سلمان، مدانٌ ومفتعلٌ ومشبوهٌ والفاعل معروف، وعلى وزارة الداخلية أن توقفه دون إبطاء لمحاسبته.. هذه الصورة ستبقى مرفوعة في طرابلس؛ لأنها تمثل علاقة الصداقة التاريخية بين لبنان والمملكة".

وأضاف: "لوزارة الداخلية نقول، من أحرق صورة الأمير محمد بن سلمان معروف، أوقفوه وحاسبوه، أما صور الأمير محمد بن سلمان فستبقى مرفوعة في طرابلس".

ولم يتأخر وزير الداخلية كثيرًا في الرد؛ إذ غرّد هو الآخر قائلا "صور الأميرمحمد بن سلمان نضعها على صدورنا، وليس في الشوارع، لكي يأتي حاقدٌ ويحرقها".

وأضاف المشنوق "أعمال كهذه لا تعبر عن حقيقة مشاعر أهل طرابلس والشمال وكل لبنان، تجاه المملكة العربية السعودية، وقد طلبت من القوى الأمنية ملاحقة الفاعلين وتسليمهم إلى القضاء لإجراء اللازم".

وبعد تعليق وزير الداخلية، غرّد أشرف ريفي من جديد قائلًا "محل ما منعلق صور ما في حاقد بيوصلها، وإذا بدك تشيل الصور بلش من طريق المطار وبس توصل عطرابلس منحكي".

وأشار معلقون لبنانيون بأصابع الاتهام لحزب الله في واقعة حرق الصور، إذ كتب ناشط لبناني في تغريدة بموقع تويتر: حرق صورة الأمير محمد بن سلمان من قبل زعران حزب الله يُبرز كم هو الأمير حارق لقلوبهم وقلوب أسيادهم .. الرد يكون برفع صور الأمير محمد بن سلمان في أكثر من منطقة .. بيروت والبقاع وطرابلس والجبل والإقليم وصيدا".

وكتب الصحفي اللبناني جيري ماهر: "إحراق صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يقف وراءه جهات حاقدة على العلاقة الممتازة بين سعد الحريري والسعودية.. فهمكم كفاية وقريبًا بالأسماءِ ستعرفونهم".