القضاء الفرنسي يعتمد تسجيلات صوتية في قضية ابتزاز العاهل المغربي

 قررت محكمة النقض الفرنسية، يوم الجمعة، اعتماد تسجيلات المكالمات الهاتفية المرتبطة بقضية ابتزاز العاهل المغربي الملك محمد السادس، من طرف صحفييْن فرنسييْن.

وعلّلت المحكمة، قرارها أن التسجيلين "أجراهما مبعوث من الرباط، دون مشاركة من المحققين، ما يسمح بتأكيد صحتهما كدليل بالقضية".

وكان القضاء الفرنسي، قد بدأ التحقيق مع صاحبي الكتاب المسيء للعاهل المغربي، عقب اتصالهما بالديوان الملكي في المغرب العام 2015، وتورطهما بمحاولة ابتزاز صريحة.

وسبق لدفاع غراسييه كاثرين  البالغة من العمر 42 عامًا، وزميلها إريك لورانس البالغ من العمر 69 عامًا، أن تقدّما بإلتماس لإلغاء التسجيلات التي يطلبان من خلالها مبلغًا ماليًا، مقابل عدم نشر الكتاب المذكور، إلا أن المحكمة رفضت ذلك.

واعتُبر اعتماد محكمة النقض للتسجيلات الهاتفية دليلاً قاطعاً على تورط الصحفييْن في ابتزاز الملك.

وكانت تهم الابتزاز مقابل مبالغ مالية، قد وُجّهت للصحفييْن الفرنسييْن المذكوريْن، بعدما عرضا على ممثل الملك محمد السادس العام 2015 ، تسليمهما مبلغ 3 ملايين يورو مقابل تراجعهما عن نشر كتاب زعما أنه يضم معطيات محرجة للمغرب والملك.

وقال باتريس سبينوسي، محامي ملك المغرب: "إن قرار محكمة النقض الفرنسية باعتماد تسجيلات المكالمات الهاتفية التي تثبت تورط الصحفييْن الفرنسييْن في ابتزاز الملك محمد السادس  يعد انتصارًا عظيمًا جدًا".

وأوضح المحامي، خلال تصريح  لوكالة الأنباء الرسمية في المملكة المغربية، عقب صدور قرار المحكمة، أنه لم يعد هناك أي عقبة أمام إدانة الصحفييْن.