الأسرى الإداريون يواصلون معركتهم ضد الاحتلال
الأسرى الإداريون يواصلون معركتهم ضد الاحتلالالأسرى الإداريون يواصلون معركتهم ضد الاحتلال

الأسرى الإداريون يواصلون معركتهم ضد الاحتلال

دخل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، يومهم الـ 49 من معركة الأمعاء الخاوية وسط تدهور خطير في حالتهم الصحية، في حين دخل الأسير أيمن طبيش يومه الـ 104 من إضرابه المفتوح عن الطعام.

ووجه الأسرى الإداريون رسالة إلى أبناء شعبهم وأحرار العالم، نشرها نادي الأسير الفلسطيني، أكدوا فيها على أنهم ماضون في معركتهم حتى النصر أو الشهادة، رغم أن الاحتلال اتخذ قرارا بإعدامهم.

وقال الأسرى في رسالتهم: "وصلنا إلى اليوم 49 على التوالي في إضرابنا عن الطعام، نرقد على أسرة الموت في مستشفيات إسرائيل التي تحولت إلى ثكنات أمنية وسجون تمارس فيها جريمة الاعتقال الإداري إلى جانب مهنة الطب على الطريقة الإسرائيلية، وفي هذا المشهد الإسرائيلي تدخل علينا الممرضات بمختلف أنواع الأطعمة في محاولة لإثارة شهيتنا".

وأضافوا: "نحن فلسطينيون.. حفرنا بأمعائنا الخاوية فلسفة انتصار الجوع على القيد وسيمفونية عشق الجوع في مواجهة ثقافة الانكسار والركوع".

وأكد الأسرى على أنهم ماضون في ملحمتهم حتى ينالوا حريتهم، قائلين: "لا معنى للحياة دون حرية، والموت أهون ألف مرة من هذا الاستعباد المسمى بالاعتقال الإداري، وحين يهددنا الموت فهذا خيارنا تجهزنا له جميعا وأقسمنا ألا نعود عنه إلا بحريتنا".

واضافوا: "كتب كل واحد منا وصيته لأننا نشعر أن هناك قرارا بإعدامنا، نحن اليوم في مستشفيات إسرائيل وثكناتها نرقد على أسرة المرض، منا من تكسرت صفائح دمه.. ومنا من يعالج بالصعقات الكهربائية، ومنا 13 أسيرا أصيبوا بنزيف حاد وآخرين نقلوا إلى العناية المكثفة لأيام".



إسرائيل تمنع الأطباء من زيارة الأسرى

وانصاعت وزارة الصحة الإسرائيلية لأوامر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتخذت موقفا متشددا وتنكيليا بحق المعتقلين الإداريين الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، بأن وزارة الصحة الإسرائيلية فرضت قيودا وعقبات أمام الأطباء، ورفضت طلب عائلات الأسرى بالحصول على تقارير حول الأوضاع الصحية لأبنائهم المعتقلين.

وكانت رابطة أطباء لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية، ومحامو الأسرى وعائلاتهم تقدموا بعشرات الطلبات إلى سلطة السجون الإسرائيلية، مطالبين بإدخال أطباء مستقلين لفحص الأسرى، لكن وزارة صحة الاحتلال رفضت جميع هذه الطلبات.

وأكدت المنظمة الحقوقية على أن وزارة الصحة تضع بشكل دائم صعوبات أمام إجراء أطباء مستقلين فحوص طبية للأسرى، مشيرة إلى أنه منذ إضراب الأسرى في عام 2010، أجريت الغالبية العظمى من الفحوص الطبية للأسرى فقط بعد الالتماس إلى المحكمة العليا.

وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوع الماضي، بعد توجهات عديدة طالبت بإدخال أطباء مستقلين لفحص الأسرى، بعثت المسؤولة عن آداب مهنة الطب في وزارة الصحة الإسرائيلية، طاليا أغمون، برسائل إلى مديري المستشفيات الإسرائيلية، قالت فيها إنه "لا يوجد تصريح للأطباء من قبل رابطة الأطباء لحقوق الإنسان أو من قبل الصليب الأحمر بالدخول للمستشفيات لزيارة الأسرى الذين يرقدون هناك".

وأضافت أغمون أن "الوصول إلى الأسرى في المستشفيات من مسؤولية سلطة السجون فقط، وأن الأخيرة بالتنسيق مع دائرة الطوارئ في وزارتنا، ستحدد من سيسمح بدخولهم إلى المستشفيات".

واحتج أطباء من الرابطة على ظروف العديد من الأسرى المضربين عن الطعام الراقدين في المستشفيات. ووردت تقارير حول عدم تقديم المساعدة للأسرى لدى الاستحمام، فضلا عن الانتظار الطويل الذي يستمر لساعات في أحيان كثيرة، من أجل الحصول على جرعة ماء للشرب.

وطالبت الرابطة برفع القيود التي تفرضها وزارة الصحة الإسرائيلية على الأسرى والسماح بزيارة أطباء مستقلين لهم.

تغطية: نظير طه وأحمد ملحم

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com