إقليم كردستان يطلب وساطة مقتدى الصدر لبدء الحوار مع الحكومة العراقية
طالب إقليم كردستان، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتوسط لدى الحكومة الاتحادية لبدء حوار بين الجانبين، ودفع المستحقات المالية للإقليم.
وذكر بيان صدر عن مكتب الصدر، أن الأخير تلقى اتصالًا هاتفيًا من نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني، دعاه فيه لإجراء وساطة مع الحكومة العراقية والعودة إلى الالتزام بالدستور.
وتأتي تلك المطالبات بعد توقف الحوار بين الجانبين إثر استفتاء الانفصال الذي أجري في الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، وما رافقه من دخول القوات الاتحادية إلى كركوك المتنازع عليها، وتوقف العلاقات بين الحكومة والإقليم شبه المستقل.
من جهته، أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن الاستفتاء لم يكن دستوريًا، "فكيف يتمسك الإقليم بالدستور مع عدم إلغاء الاستفتاء؟"، مؤكدًا أهمية "عدم زج الشعب وحياة المواطنين واستقرار معيشتهم في الصراعات السياسية".
بدوره، قال طالباني في منشور له على موقع "الفيسبوك"، إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث الأوضاع السياسية الراهنة في العراق، وتم التأكيد على الاحتكام إلى الحوار لحل المشاكل العالقة وإجراء المباحثات بين الطرفين.
وتطالب الحكومة العراقية الاتحادية، إقليم كردستان بإلغاء نتائج الاستفتاء وتسليم الواردات المالية النفطية وغير النفطية، فضلًا عن السماح للقوات الاتحادية بالسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا وسوريا، في حين أبدى الإقليم استعداده لتسليم الواردات النفطية وواردات المعابر، لكنه يرفض إلغاء نتائج الاستفتاء.
