برلماني تونسي يطالب بتدخل الجيش لتنفيذ مهمة "غير مسبوقة"

طالب ماهر مذيوب النائب عن حركة "النهضة" الإسلامية في البرلمان التونسي، اليوم الثلاثاء، بتدخل الجيش التونسي في السوق الرئيسية بالعاصمة التونسية للسيطرة على الأسعار، في سابقة هي الأولى من نوعها التي يتم طلب تدخل الجيش فيها من أجل مهمة كذلك.

وبرر النائب معيوف طلبه ذلك بالارتفاعات الكبيرة التي تشهدها الأسعار في بلاده وعجز حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد عن الحد منها، حسب تعبيره.

ودعا خلال الجلسة العامة المخصصة للنظر في مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2017 ، مجلس الأمن القومي في تونس بالنظر بجدية في موضوع الأسعار، وتكليف الجيش الوطني بمهمة الإشراف على السوق المركزية، كي تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.

واعتبر النائب التونسي، أن هذا المقترح يأتي بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطن، وعجز وزارة التجارة في كل الحكومات التونسية السابقة عن إيجاد حل لما وصفها بـ "معضلة الأسعار".

وأثار هذا الاقتراح جدلا واسعا في البرلمان التونسي وخارجه حيث وصفه مراقبون بـ "الفضيحة السياسية والأخلاقية".

ووصف المحلل السياسي التونسي هشام الحاجي في تصريح لـ "إرم نيوز" اقتراح النائب ماهر مذيوب بـ "الاقتراح الصبياني وغير المسؤول"، مؤكدا أنه يمثل إقرارا واضحا بفشل الطبقة السياسية في تونس.

وأبدى الحاجي استغرابه من صدور هذا الموقف عن نائب في حزب سياسي تونسي ممثل في الائتلاف الحاكم، واصفا الأمر بـ "المؤشر الخطير".

وأكد الخبير التونسي مختار زغدود، في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "اقتراح تدخل الجيش التونسي للسيطرة على الأسعار، تصريح غريب كان يجب ألا يصدر عن نائب في البرلمان"، مشددا على أن "هذا الاقتراح لا يستقيم قانونيا ولا سياسيا ولا أخلاقيا".