الحضور الدولي في حفل التنصيب يعمّق شعبية السيسي
الحضور الدولي في حفل التنصيب يعمّق شعبية السيسيالحضور الدولي في حفل التنصيب يعمّق شعبية السيسي

الحضور الدولي في حفل التنصيب يعمّق شعبية السيسي

مشاركة عربية رفيعة وتفاوت التمثيل الدولي وغياب قطر وإسرائيل

يتجاوز الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي في حفل تنصيبه حدود الطابع البروتوكولي التقليدي لمراسم تنصيب الرؤساء، والمقرر إقامته في قصر الاتحادية الأحد عقب أدائه اليمين الدستورية.



ومن المنتظر أن يعكس الحفل الملامح العامة لعلاقات مصر الدولية والإقليمية، من خلال بطاقات الدعوة الرسمية التي تم توجيهها لعواصم وجهات بعينها لحضور الحفل.

وبحسب مراقبين، فإنه من الطبيعي أن تكون أولى الدعوات للسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن، في ظل ما بات يُعرف بـ "تحالف 5 +1"، حيث تُعد هذه الدول الخمس الحليف الأقوى لمصر في مرحلة ما بعد الإخوان، ولا سيما المواقف غير المسبوقة للرياض وأبوظبي في دعم القاهرة اقتصادياً وسياسياً.


ويحضر عن السعودية وفد من الديوان الملكي للإعداد لزيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي عهد الملك عبد الله آل سعود، ويضم الوفد 27 شخصاً برئاسة صالح بن عباد العباد رئيس المراسم، فيما يحضر عن الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ويصل الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت، بينما يحضر الحفل حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، يشاركه وفد بحريني مكون من 13 مسؤولاً من الديوان الملكي، كما يحضر عن الأردن وفد أردني رفيع المستوى من مسؤولين في وزارة الخارجية ودبلوماسيين أردنيين من العاملين بالسفارة الأردنية بالقاهرة.


وأرسلت تونس المنجي الحامدي ممثلًا للجمهورية، وأكدت فلسطين حضور رئيسها محمود عباس مراسم حفل التنصيب.

وطلبت إسرائيل حضور حفل تنصيب الرئيس السيسي، فيما لم ترسل مصر دعوة رسمية بذلك، كما أجرى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قدما خلاله التهنئة.


كما تجاهلت السلطات المصرية توجيه الدعوة لقطر وتركيا بسبب دعمهما جماعة الإخوان المسلمين، ولكن قال مسؤولون في وزارة الخارجية التركية إن القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة سيحضر مراسم تنصيب السيسي، بحسب صحف مصرية.

وكما قامت القاهرة بتوجيه الدعوة لموسكو، ووصل عن الجانب الروسي وفد من وزارة الخارجية الروسية، وبلغ عددهم خمسة أشخاص برئاسة "دمييتي شيفيلاكوف"، حرصت في الوقت ذاته على توجيه أخرى مماثلة لواشنطن، رغم مواقف الأخيرة الداعمة لنظام الإخوان المسلمين والمتحفظة على عزل محمد مرسي.


وتظهر للولايات المتحدة الأمريكية في حفل تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي، من خلال ممثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، توماس تشانون، مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ويترأس وفد بلاده الذي وصل مساء أمس ومرافقيه من وزارتي الخارجية والخزانة وعبد الواحد الراضي، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي المغربي الجنسية، ومحمد العربي خليفة، رئيس المجلس الشعبي والوطني الجزائري ومرافقيه، والدكتور إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والدكتور علاء الدين علواني، مدير عام منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق البحر المتوسط للمشاركة في حفل التنصيب.


كما يأتي هذه التوازن كرد علي التكهنات بأن التقارب المصري المتسارع من روسيا سيأتي على حساب "التحالف الاستراتيجي"، والذي استمر مع الولايات المتحدة عبر ما يناهز الأربعين عاماً.

في حين قال مصدر دبلوماسي غربي إن سفراء الدول الأوروبية في مصر سيمثلون دولهم في مراسم التنصيب.

ويأتي توجيه الدعوة لإيران بمثابة رسالة طمأنة إلى قادتها بأن التزام القاهرة بأمن واستقرار الخليج في مواجهة أية تهديدات إيرانية، لا يعني إطلاقاً أنها تنتوي انتهاج أي سياسة عدائية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ويتوازى هذا مع تصريح المشير حين سئل أثناء ماراثون الانتخابات الرئاسية حول موقفه من طهران حال فوزه، فأجاب: "بيننا وبينهم أمن الخليج، إن احترموه فلا مشاكل".

وكانت وكالة أنباء فارس أكدت أن مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران خالد سعيد عمارة سلم دعوةً رسمية من الرئيس المصري المنتهية رئاسته، المستشار عدلي منصور، إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني للمشاركة في حفل التنصيب.

وتأكيداً على توجه القاهرة الجديد نحو إفريقيا، ولاسيما دول حوض النيل، تم توجيه الدعوة لموريتانيا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وكذلك لغينيا الاستوائية باعتبارها الرئيس القادم للبلاد، وهي المرة الأولى التي تتم فيها دعوة بلدان إفريقية محدودة الدور والتأثير لحضور مناسبات رفيعة في القاهرة منذ زمن الرئيس جمال عبد الناصر.


ويحضر الحفل أيضاً وفد سوداني يترأسه عمر حسن البشير، رئيس السودان، فضلاً عن وصول السيد أسعد بن طارق آل سعيد نيابةً عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.


ويمثل مياو وي، وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني بلاده، مبعوثاً خاصًّا للرئيس الصيني شي جين.


كما وصل إلى القاهرة تيدروس أدهانون، وزير الخارجية الإثيوبي، وحسن أبجلان، وزير الثقافة والأوقاف بجيبوتي، وساند سوانجاو، أمين عام منظمة الكوميسا، وأحمد ثابت عبد السلام، مدير مراسم البرلمان الأفريقي لحضور الحفل.


ويحضر الحفل أوبيانج إنجيما، الرئيس الغيني، ومعه وفد يضم 19 فردًا يترأسه أرماندو دوجان أحد مسؤولي الرئاسة، للاحتفال بتنصيب السيسي رئيسًا لمصر.


ووصل إلى القاهرة وفد من رئاسة الجمهورية الإريترية للإعداد لزيارة رئيس آريتريا آسياسي أفورقي لحضور الحفل، يضم الوفد عدد من الدبلوماسيين الإرتريين للمشاركة في الحفل.

وداخلياً، تلقت أحزاب مصرية دعوة الحضور لحفل السيسي، منها حزب النور السلفي، وأحزاب التجمع، والتحالف الشعبي، والمؤتمر، والسادات الديمقراطي.

كما يشارك حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في حين تم توجيه عدد من الدعوات للشخصيات العامة والأحزاب المصرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com