تقرير: تعهد إسرائيل بحماية قرية "حضر" السورية كشف زيف نواياها تجاه إيران
تقرير: تعهد إسرائيل بحماية قرية "حضر" السورية كشف زيف نواياها تجاه إيرانتقرير: تعهد إسرائيل بحماية قرية "حضر" السورية كشف زيف نواياها تجاه إيران

تقرير: تعهد إسرائيل بحماية قرية "حضر" السورية كشف زيف نواياها تجاه إيران

وصف محللون عسكريون، تعهد الجيش الإسرائيلي بتوفير الحماية للسكان الدروز في قرية "حضر" السورية، الواقعة على مسافة 4 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بـ"الفضيحة" السياسية والعسكرية، وقالوا إن هذا التعهد يعني أن الجيش الإسرائيلي "تعهد عمليًا بحماية ضباط سوريين، وإيرانيين، وعناصر حزب الله"، أي القوى المسيطرة فعليًا على تلك القرية.

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس، أمس الجمعة، أن الساعات الأخيرة شهدت اشتعال معارك في منطقة قرية "حضر" الدرزية، مضيفًا أن الجيش يراقب عن كثب التطورات الميدانية، منوهًا إلى أن الجيش "يتحلّى باليقظة إزاء التطورات، ومستعد لمساعدة مواطني القرية ومنع المساس بهم، أو احتلال قريتهم، من منطلق التزامه تجاه السكان الدروز".

ورأى المحللون بحسب تقرير لموقع "ديبكا" المتخصص في الملفات العسكرية والاستخباراتية، أن الإعلان "ينم عن فضيحة على المستويين السياسي والعسكري"، وأن هناك شخصيات في الحكومة والجيش تتحمل المسؤولية عن هذه الفضيحة.

ولفت المحللون إلى أن جميع قرارات المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي طوال الساعات الـ 12 الماضية، كانت خاطئة، وكشفت مدى ضعف وإذعان خطير سيستخلص منه الرئيس السوري بشار الأسد، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، نتائج حول تدني كفاءة أداء متخذي القراريْن السياسي والعسكري في إسرائيل.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية ومصادر متخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، أن الأطراف الثلاثة المشار إليها، أي نظام الأسد، ونصر الله، وسليماني، تمتلك ضباطًا أو عملاء داخل قرية "حضر"، لافتًا إلى أن هؤلاء العملاء والضباط لاحظوا أنه لم تمر أية ساعة من ساعات أمس الجمعة، تحمل أي نوع من المخاطر الفعلية بشأن احتلال القرية، بواسطة قوى معارضة سورية، وفي الغالب يجري الحديث عن "حركة تحرير الشام" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا.

وبين المحللون أن جميع الأنباء عن احتمال احتلال القرية جاءت من أجل إشعال الخلاف السياسي داخل إسرائيل أكثر من محاولة تغيير الوضع العسكري في الجولان السوري.

وأشار الموقع إلى أن ما حدث يوم الجمعة كان بواسطة مجموعة صغيرة من "المحرضين" الدروز، على حد وصفه، تم توجيههم بواسطة عملاء سوريين، وعملاء حزب الله، بهدف دفع المستويات العسكرية والسياسية العليا في إسرائيل لنشر بيان تعهد إسرائيلي بدخول الحرب السورية، وبهدف امتصاص الزخم الداخلي في الوسط الدرزي.

وأردف أن كل ذلك يعني أن القرارات التي اتخذت بواسطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من لندن، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من تل أبيب، فضلت تحقيق الهدوء الداخلي الإسرائيلي بين الطائفة الدرزية، حيث يبلغ تعداد الدروز في إسرائيل 130 ألف نسمة، مرجحة ذلك على الاعتبارات العسكرية، والأمنية الإسرائيلية، في مقابل سوريا، وإيران، وحزب الله.

وتابع أنه حتى لو كانت حالة من الفزع انتابت نتنياهو وليبرمان بشأن إمكانية توجه جميع دروز إسرائيل إلى الحدود لمحاولة نجدة ذويهم بالجانب الآخر، "لماذا انضم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق غادي أيزنكوت للخطوة، ووافق على إصدار بيان الجيش الذي يتعهد بالدفاع عن القرية التي يسيطر عليها ضباط سوريون وإيرانيون وعناصر من حزب الله؟"، يتساءل الموقع.

وبحسب المحللين، كان على رئيس الأركان رفض إصدار تعهد من هذا النوع، وإبلاغ المستوى السياسي أنه في حال اتباع هذا النهج، ينبغي على نتنياهو وليبرمان نشر بيان كهذا، بدلاً من اختبائهما وراء عباءة الجيش.

واختتم الموقع تحليله بالقول إن الوضع في قرية "حضر" كشف زيف زعم القيادة الإسرائيلية العسكرية والسياسية، التي لا تتوقف عن القول إنها لن تسمح لإيران وحزب الله بترسيخ أقدامهما عسكريًا على امتداد الحدود السورية – الإسرائيلية، متسائلاً: "أليس وجود ضباط إيرانيين وسوريين ومن حزب الله على مسافة 4 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية يعد تواجدًا على حدود إسرائيل؟"، مؤكدًا أنه يوجد أيضًا ضباط لنفس الجهات في القنيطرة، وفي بلدة خان أرنبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com