"العدالة والتنمية" يواصل سقوطه المدوي في الانتخابات الجزئية بالمغرب

فقد حزب العدالة والتنمية المغربي مقعده المُفضل بدائرة "وجدة أنكاد" شرق المملكة المغربية، ضمن الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الخميس.

وتم إجراء هذه الانتخابات الجزئية في عدد من المدن المغربية، لاستعادة مقاعد فقدها "إخوان المغرب"، رفقة عدد من الأحزاب، بناءً على قرار سابق صادر عن المحكمة الدستورية، التي سجلت عدة خروقات خلال الانتخابات التشريعية، التي أجريت في الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016.

وأظهرت النتائج الرسمية المؤقتة للانتخابات الجزئية، فوز حزب الأصالة والمعاصرة أكبر حزب معارض في المغرب بـ15439 صوتا، مقابل 6015 صوتا لحزب الاستقلال الذي حل في المرتبة الثانية، فيما حل حزب العدالة والتنمية ثالثا بـ5980 صوتا.

وأضيفت هذه الهزيمة التي مني بها الحزب الحاكم بالمغرب إلى سجل الهزائم التي حصدها قبل أسابيع في الاستحقاقات الجزئية بكل من مدن (سطات، والجديدة، وأغادير، وبني ملال، وتارودانت).

وكعادته، اتهم حزب العدالة والتنمية، مرشح الأصالة والمعاصرة، باستمالة الناخبين بواسطة المال.

ولم يخرج الأمين العام للحزب عبدالإله بنكيران، ليرأس التجمعات الخطابية لاستمالة الناخبين وتوجيههم كما جرت العادة في الانتخابات التشريعية أو المحلية، حيث مرت هذه الانتخابات خافتة، وهو ما أثار التساؤلات عما يحصل داخل ردهات الحزب الإسلامي في المغرب.

واستنادًا إلى أرقام رسمية، فقد "إخوان المغرب" في المدن المذكورة ضمن الانتخابات الجزئية آلاف الأصوات، وخسروا معها مقاعد كانت بالأمس القريب عبارة عن معاقل حقيقية للعدالة والتنمية، كما ازدادت حدّة الخلافات بين تياري بنكيران وسعد الدين العثماني في الحزب.