عقب إتمام المصالحة الفلسطينية.. هل تنجح مصر في لمّ شمل الليبيين؟
عقب إتمام المصالحة الفلسطينية.. هل تنجح مصر في لمّ شمل الليبيين؟عقب إتمام المصالحة الفلسطينية.. هل تنجح مصر في لمّ شمل الليبيين؟

عقب إتمام المصالحة الفلسطينية.. هل تنجح مصر في لمّ شمل الليبيين؟

تتواصل المبادرة المصرية، لحل الأزمة الليبية والعمل على إزالة الخلافات بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج لتوحيد الصف الليبي، وعدم تقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة.

وأكد خبراء سياسيون أن العالم كله ينظر إلى ليبيا بنظرة تجاهل، كما أن البعض يريد إدارة الأزمة وليس حلّها.

وأكد اللواء يحيي الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن زيارة المشير خليفة حفتر حاليا إلى القاهرة، "تأتي ضمن الزيارات المتكررة، نتيجة لرعاية المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم الجيش الليبي بقيادة حفتر والتي يدعو فيها للوحدة الوطنية بين حفتر والسراج وأهمية التعاون لكي يكون هناك جيش وطني ليبي يستطيع أن يفرض الأمن والاستقرار في كل ربوع ليبيا، ويحفظ الدولة من مخاطر الإرهاب، ويمنع استخدامها كمنصة للهجرة غير الشرعية، والحد من حالة الضياع التي تعيشها، نتيجة للصراع بين بعض الأطراف".

جيش واحد وبرلمان واحد

وأضاف الكدواني لـ "إرم نيوز" أن "العالم كله ينظر لليبيا، نظرة تجاهل، وليس هناك أي بوادر حسم أو معالجة للقضية، وكأن المجتمع الدولي، يريد استمرار حالة الفوضى القائمة في ليبيا، لافتا إلى أن مصر تحاول أن تدعم الجيش الليبي لكي يكون هناك جيش واحد وبرلمان واحد، ولا يكون هناك أي مجال للفرقة أو للانقسام بين أبناء الشعب الليبي، مؤكدا أن هناك مؤامرة على الدولة الليبية من قبل البعض لاستمرار حالة الفوضى، لكي يحدث في النهاية تدخل في الشأن الليبي، وتُقسّم ليبيا إلى دويلات صغيرة".

وأوضح أن أبرز الخطوات التي تم اتخاذها بشأن حل الأزمة الليبية، هي المطالبة في كل المحافل الدولية بأهمية الحفاظ على التراث الليبي والأمة الليبية، وأن تكون ليبيا صاحبة القرار فيما يخص شؤونها بعيدًا عن التدخل الأجنبي.

تأثير المصالحة الفلسطينية

وقال السفير محمد منير عبدالعزيز، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن هناك جهودًا كبرى تبذلها القيادة المصرية، لحل الأزمة الليبية، على غرار جهودها في حل  الأزمة الفلسطينية وتوحيد الصف بين الفصائل والقيادة الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر قامت مؤخرًا بتوجيه الدعوة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج، ودارت العديد من المناقشات لحل الأزمة، وأبدى الطرفان مرونة شديدة للتصالح.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ "إرم نيوز" أن بلاده مستمرة في التواصل لحل المشكلة بشكل سلمي، حيث تم الاتفاق بشكل مبدئي على وقف إطلاق النار، وعدم تدخل أي جهة أجنبية بينهما.

وقد شهدت الفترة الماضية جهوداً مصرية  تجاه القضية الفلسطينية بإنهاء الانقسام بين فتح وحماس عبر أكثر من جولة مفاوضات بالقاهرة برعاية مصرية، انتهت إلى حل اللجنة الإدارية لحماس في قطاع غزة، وكذلك تسليم المعابر أمس الأربعاء للحرس الرئاسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وحكومة الوفاق.

توحيد المؤسسة العسكرية

وفيما بدا وكأنه ثمار لجهود مصر نحو المصالحة الليبية أعلنت مساء اليوم الخميس قيادات عسكرية بالجيش الليبي عن تشكيل لجان فينة تخصصية لإعادة وتدشين مرحلة جديدة نحو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وآليات تنفيذ ذلك، إلى جانب دراسة كافل الشواغل التي تدعم تحقيق هذا المسار.

وقد استقبلت اللجنة الوطنية المعنية بليبيا برئاسة اللواء محمد الكشكي، مساعد وزير الدفاع المصري، وفدًا من العسكريين الليبيين خلال الفترة من 29 أكتوبر الماضي حتى مساء الخميس 2 نوفمبر الجاري في القاهرة، حيث دارت محاور النقاشات عن طبيعة العلاقة بين السلطة المدنية والمؤسسة العسكرية وكذا عملية إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسة العسكرية.

وثمّن الجانب المصري "كافة الجهود المضنية التى بذلتها اللجان المنبثقة من ضباط المؤسسة العسكرية لدعم هذا المسار الليبي الخالص، وفقًا لمتطلبات المصلحة الوطنية الليبية".

وتضمن البيان الختامي في جزء منه "إحياء ووفاء لتضحيات الآباء المؤسسين للجيش الليبي واختيارهم جمهورية مصر العربية لتكن نقطة البدء في تأسيس الجيش، فقد استكمل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية جهود إعادة تنظيم وبناء الجيش الليبي على أرض الكنانة".

وتضمّن البيان أيضاً "مناشدة الحضور من العسكريين الليبيين كافة أبناء الشعب الليبي دعم هذا المسار التوافقي وعدم الانجرار وراء مساعي أي طرف لتقويض هذا الجهد الداعم لتوحيد المؤسسة العسكرية بما يساهم في الإسراع من وتيرة الاستقرار"، مطالباً وسائل الإعلام الوطنية بتحمّل المسؤولية المهنية والأخلاقية والوطنية تجاه ذلك.

واختتم البيان بالوعد بإعادة اللقاء بالقاهرة مرة أخرى "لاستكمال التشاور حول الخطوات الإجرائية المطلوبة بعد العودة للوطن لطرح ما تم إنجازه خلال هذه الجولة والتصديق على المقترحات التي توصّلت إليها اللجان لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية".

يذكر أن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي وصل القاهرة الأربعاء الماضي، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com