هجمات ليلية تعيد عشرات العوائل للمخيمات غرب الموصل
قال ناشط حقوقي عراقي، إن نحو 30 عائلة اضطرت إلى العودة لمخيمات النزوح بعد مهاجمتها بقنابل يدوية خلال الأيام الماضية، وحتى أمس الثلاثاء، عقب عودتهم بأيام معدودة لقراهم ومنازلهم، غرب الموصل.
وأوضح الناشط المدني والحقوقي، محمد حسين الحيالي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن "أكثر من 30 عائلة من أهالي ناحية بادوش (تابعة لمحافظة نينوى)، اضطر أغلبها إلى العودة لمخيمات النزوح، وبعضها توجه لأماكن مجهولة عقب عودتهم إلى منازلهم بأيام قليلة لا تتجاوز الأسبوع".
وأضاف إن "مجهولين قاموا باستهداف هذه العوائل بأعمال منفصلة الأيام الماضية، من خلال رمي قنابل يدوية على منازلهم"، مشيراً إلى أن الهجمات كانت تحدث ليلاً.
وذكر الحيالي أن الهجمات استهدفت العوائل التي قتل أحد أفرادها أثناء انضمامه لتنظيم داعش، أو كان لديها فرد بايع التنظيم أثناء سيطرته على تلك المناطق.
وتابع "هنالك عشرات العوائل الأخرى في المخيمات جنوبي الموصل، باتت غير متحمسة للعودة لمنازلها خشية تكرار هذه الهجمات.
من جانبه، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس محافظة نينوى ،غزوان حامد الداؤودي، إنه " لا يجوز معاقبة عائلة كاملة بسبب انضمام فرد واحد منها إلى تنظيم داعش".
وأضاف: "هناك قانون يمكن أن يعاقب أي فرد انضم أو بايع التنظيم، لكن معاقبة العائلة بالكامل سيولد ردود أفعال غير محمودة العواقب".
وحول الجهة التي يمكن أن تقف خلف هذه الهجمات، أفاد بالقول "لا نستطيع تشخيصها، فهناك مدنيون فقدوا أفراداً منهم على يد التنظيم أو تضررت منازلهم وأملاكهم، ويلقون باللوم على عوائل عناصر داعش".
واستطرد قائلاً "المجتمع غربي الموصل، مجتمع قبلي، لا يقبل مَن فيه بالسكوت عن الثأر ويعتبرونها مسائل شخصية".
وشدد أنه "ينبغي أن يفرض القانون نفسه في هذه القضايا؛ لأن الانتقام سيقودنا إلى دوامات من العنف الذي لن ينتهي ولن يصب في صالح أحد".
وكان تنظيم داعش سيطر على ثلث مساحة العراق -تقريباً- في حزيران/يونيو 2014، إلا أن القوات العراقية استطاعت تحرير معظم تلك المناطق خلال حملات عسكرية على مدى 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفرّ أكثر من أربعة ملايين عراقي من منازلهم منذ 2014، تقول الحكومة إن أكثر من نصفهم عادوا لبيوتهم.
