بوتفليقة يرفض التنحّي ويُدين استنجاد معارضيه بالجيش الجزائري‎
بوتفليقة يرفض التنحّي ويُدين استنجاد معارضيه بالجيش الجزائري‎بوتفليقة يرفض التنحّي ويُدين استنجاد معارضيه بالجيش الجزائري‎

بوتفليقة يرفض التنحّي ويُدين استنجاد معارضيه بالجيش الجزائري‎

أبدى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، انزعاجًا بالغًا من الأصوات المطالبة بتنحّيه عن السلطة وتدخل الجيش لقيادة مرحلة انتقالية تُفضي إلى انتخابات رئاسية مُبكّرة، وتضع حدًّا لـ18 عامًا من الحكم.

وقال عبد العزيز بوتفليقة في خطاب وجَّهه للجزائريين بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة أول نوفمبر1954: "لقد ولّى عهد المراحل الانتقالية في الجزائر التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية".

وأضاف بوتفليقة أنّ "الوصول إلى السلطة، من الآن فصاعدًا، يتمُّ عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور، ومن خلال سيادة الشعب الذي يُفوّضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملموسة التي تُعرض عليه".

وأظهر عبد العزيز بوتفليقة، تمسكًا بإتمام ولايته الرئاسية إلى غاية أبريل/نيسان 2019، واصفًا المبادرات التي طرحتها شخصيات معارضة بدعوتها المؤسسة العسكرية إلى التدخل لقيادة مرحلة انتقالية أنها "مزايدات وطموحات سياسية"، يجب أن تبقى بعيدة عن ذلك.

وردّد بوتفليقة تصريحات قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، بشأن "التزام مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، بكل حزمٍ بمهمته الدستورية في حماية حدود البلاد من خطر التطرف الدولي والجريمة العابرة للأوطان".

واعترف الرئيس الجزائري بخطورة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده منذ سنوات بفعل تراجع أسعار النفط  في السوق العالمية، والذي يعتبر مورداً أساسياً للخزينة، داعيًا إلى البحث عن مصادر جديدة للاقتصاد في قطاعات الصناعة، والطاقات المتجددة، والزراعة، والسياحة، وغيرها.

وطالب بوتفليقة الطبقة السياسية بأن ترتقي للتوافقات حول الـمسائل الاقتصادية، والاجتماعية، لأنها هي المجال الأنسب للإجماع الوطني، داعيًا إلى الاستفادة من الطريقة التي انتهجتها بعض البلدان المتقدمة في هذا السبيل من أجل أن تستفيد الجزائر والأحزاب السياسية منها.

وقصد الرئيس الجزائري بعبارة "المراحل الانتقالية" مرحلة الأزمة الأمنية ودوامة العنف التي عاشتها البلاد خلال فترة التسعينيات، حين تدخّل جنرالات في المؤسسة العسكرية لإلغاء الانتخابات النيابية التي فاز بها الإسلاميون العام1991، ثمّ إجبارهم الرئيس السابق "الشاذلي بن جديد" على الاستقالة.

وفي الآونة الأخيرة، تعالت أصوات معارضين جزائريين للمطالبة بوقف مرحلة بوتفليقة بدعوى عدم قدرته على تسيير دفّة القيادة بسبب متاعبه الصحية، كما أعلنه وزير التجارة السابق نور الدين بوكروح و3 من كبار المعارضين وهم: المحامي علي يحي عبد النور، ووزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي، والجنرال المتقاعد رشيد بن يلّس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com