السفير العراقي لدى القاهرة يكشف كواليس الوضع العسكري مع البيشمركة‎
السفير العراقي لدى القاهرة يكشف كواليس الوضع العسكري مع البيشمركة‎السفير العراقي لدى القاهرة يكشف كواليس الوضع العسكري مع البيشمركة‎

السفير العراقي لدى القاهرة يكشف كواليس الوضع العسكري مع البيشمركة‎

كشف السفير العراقي لدى القاهرة، حبيب الصدر، كواليس الوضع العسكري بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية، بعد الاستفتاء الذي أجرته حكومة الإقليم الشهر الماضي وصوّت فيه أغلبية الأكراد لصالح الانفصال عن العراق.

وقال الصدر، في تصريحات صحفية، إن هناك قسما حكيما من البيشمركة قرر أن يرمي سلاحه أثناء تقدم  القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها، وأن هناك قسما آخر ولى هاربا إلى عمق الإقليم، لافتا إلى أنهم جميعا يعلمون أن مواجهة الجيش لها عواقب وخيمة.

وجاءت تصريحات السفير العراقي في الدورة الثانية من "صالون الحضارات" التي انعقدت تحت عنوان: "العراق ما بعد داعش، التقسيم أم الدولة الوطنية؟" والتي جمعت نخبا ودبلوماسيين من البلاد العربية.

وأضاف الصدر أنه لا يوجد سبب يدفع الإقليم إلى الانفصال لأنه يتمتع بوضع فريد، حيث يشكل دولة داخل دولة، مشيرا إلى أن للأكراد رئيسا ورئيس حكومة وبرلمانا ويديرون شؤونهم بأنفسهم ويتقاسمون مع بقية أفراد الشعب العراقي المناصب في بغداد، من قمة الهرم، من خلال منصب رئيس الجمهورية، إلى أدنى المناصب.

وقال الصدر إن في وزارة الخارجية 600 دبلوماسي من المكون الكردي وفي أفضل المواقع.

واتهم الصدر الأكراد بتنظيم حملة إعلامية بها مزيج من الأكاذيب والافتراءات التي ليس لها أساس من الصحة لكي يسودوا قضية الاستفتاء، وبشتم شركائهم واطلاق خطابات كراهية.

وأوضح أن هناك جيلاً أو جيلين نشأوا في كردستان لا يتكلمون العربية ويتلقون ثقافة يثم بثها للطلبة في المدارس، وتزعم أن كردستان مقموعة على يد بغداد وأن على الشاب الكردستاني أن ينهض من أجل استقلال كردستان.

واعتبر السفير العراقي  أن إقليم كردستان تمدد ظلماً على أراضٍ ليست له وتمدد كثيراً بعد العام 2003 وقام بإحداث تغيير ديموغرافي في هذه المناطق، مشيرا إلى أن هناك آلاف المنازل تهدمت خلال هذا التغيير، بعد أن كانوا يلومون صدام حسين على قيامه بالتغيير الديموغرافي وهم الآن يرتكبون نفس الأخطاء ونفس الأسلوب.

وأضاف السفير العراقي: "أنا أقول رُب ضرة نافعة، فهذا الاستفتاء جعل الدولة (العراقية) تبسط سيطرتها على هذه الأراضي المتنازع عليها، وكانت طيلة فترة سيطرتهم مارسوا القمعية وتكميم الأفواه".

من جانبه، أشار عبدالله الزبيدي، مسؤول الملف الكردي في التحالف الوطني العراقي، إلى إن عمار الحكيم، رئيس التحالف أطلق مبادرة لحل أزمة كردستان في ظل دعوات وإصرار مستمر من الإقليم على الاستقلال.

 وأضاف أن الجانب الكردي كان يرسل رسائل مفادها أن الشراكة مع بغداد ستنتهي رغم قيام التحالف الوطني بجهود كبيرة لتحقيق تفاهمات بين الحكومة والإقليم.

ومن بين 5 أحزاب رئيسية في إقليم كردستان مؤثرة -  الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الديمقراطي والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي وحزب التغيير، شارك 3 أحزاب فقط  في المفاوضات مع التحالف الوطني، وهم الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الاتحاد الإسلامي، كما حضر ممثلون عن الأيزيديين والمسيحيين داخل كردستان.

وأوضح الزيدي أن من شاركوا في المفاوضات يشكلون حوالي 60% من أعضاء البرلمان الكردستاني.

وأضاف الزيدي أنه تم تحديد 9 نقاط أثناء المفاوضات بهدف طمأنة الأكراد بأن الفيدرالية ستكون حقيقة وليست هناك أي نية لضرب النظام الفيدرالي، وأن يصلهم حقهم في الموازنة، مشيراً إلى أنه تم تحديد جلسة أخرى بعد أن يتدارس الكرد الموضوع ولكن عندما رجعوا إلى بغداد كانوا غير مستعدين لأي تفاوض حقيقي.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر، حين نظم الإقليم يوم 25 سبتمبر/أيلول استفتاء على الاستقلال صوتت لصالحه أغلبية ساحقة من سكان الإقليم، وعلى إثره شنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي، هجوما مباغتا في 16 أكتوبر/تشرين الأول،  بهدف السيطرة على مناطق متنازع عليها مع حكومة الإقليم إلى جانب المعابر الحدودية ومنشآت نفطية مهمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com