مفاوضات جديدة بالقاهرة لتوحيد الجيش الليبي
مفاوضات جديدة بالقاهرة لتوحيد الجيش الليبيمفاوضات جديدة بالقاهرة لتوحيد الجيش الليبي

مفاوضات جديدة بالقاهرة لتوحيد الجيش الليبي

تستضيف القاهرة، الأسبوع الحالي، الجولة الثالثة للفصائل العسكرية الليبية من أجل توحيد المؤسسة العسكرية وتشكيل هيئة جديدة لإدارة الجيش الليبي.

وشهدت القاهرة على مدار اليومين الماضيين، اجتماعات تحضيرية للاجتماع الأساس الذي سيُجرى برعاية رئيس اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا الفريق محمود حجازي، وبمشاركة 17 ضابطاً ليبياً من "مصراته" و"المنطقتين الشرقية الغربية".

نتيجة محسومة

وكشف مصدر عسكري ليبي، أن الجولة الحالية سينتج عنها ورقة مبادئ عامة واتفاق موحد بتشكيل قوة عسكرية موحدة بعيداً عن التجاذبات السياسية، لافتاً إلى أن الجولة الحالية سيتبعها جولات أخرى خلال الأسابيع المقبلة بالقاهرة للاتفاق على مسائل جديدة تخص إعادة تقسيم الأدوار والثروة وكذلك إدارة المشهد الداخلي وملف الإرهاب.

 وقال المصدر لـ "إرم نيوز": إن نتيجة الجولة الحالية محسومة بنسبة كبيرة، لكن التخوفات تتعلق فقط بمسألة تنفيذ ما سيتفق عليه على الأرض، خاصةً وأن هناك تخوفات من الاختلافات القبلية وتوجهات الميليشيات وأهدافها.

إعادة بناء الجيش

المحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل، قال لـ "إرم نيوز": إن الاجتماع سيناقش العديد من التفاصيل والجزيئات الصغيرة في مقدمتها ملف العاصمة "طرابلس" وبقاء الميليشيات من عدمه وانتشار السلاح داخلها، وكذلك آلية جمع السلاح، ونقل العتاد والآليات خارج المدن، وتجميع المعسكرات، ومسألة انضمام عناصر الميليشيات إلى الجيش بعد تفكيكها.

وأضاف أن الجولة الثالثة سيُشكل من خلالها لجان فنية تعمل على رسم التفاصيل المالية والقانونية للمؤسسة العسكرية الموحدة، مشيراً إلى أن الاتفاق الأهم سيكون بعبور تلك المرحلة والعمل على إعادة بناء القوات المسلحة من جديد.

وشدد على أن المناطق الليبية ستشهد خلال الأيام المقبلة تحركات عسكرية على الأرض بالعاصمة طرابلس وضواحيها، كتأكيد على تنفيذ اتفاق القاهرة، موضحاً أن مصر تتحرك بقوة في هذا الملف لاستشعارها بتأثيره الكبير على أمنها القومي، ودورها الإقليمي.

أهداف غير معلنة

الرئيس السابق للجنة القانونية لمؤتمر القبائل الليبية، محمد الزبيدي، يرى أن الجولة الثالثة بالقاهرة لها أهداف غير المعلن عنها عبر وسائل الإعلام، إذ يهدف الضباط المشاركون إلى إيجاد التأمين اللازم للكتائب التي ينتمون إليها، في ظل التحركات العسكرية التي تجري على الأرض في "المنطقة الغربية" و"بني غازي".

ودلل الزبيدي في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، على صحة ما رمى إليه بنموذج مدينة "مصراته"، مبيناً أن الضابط الذي يمثل تلك المدينة في الاجتماع يحاول درء الخطر المتوقع على الكتائب والميليشيات المتشددة خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن تشهد ليبيا بمختلف مناطقها معارك أشد خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الحديث عن انضمام كتائب أو ميليشيات جديدة للجيش الليبي يعد مغايراً للواقع الحقيقي؛ لأن الأوضاع أشد تعقيدًا وتحتاج إلى ترتيبات أكبر من ذلك، وتحديداً ما يخص القرار العسكري وتنظيم القوات والسلاح.

ملفان هامان

وكشف الرئيس السابق للجنة القانونية لمؤتمر القبائل الليبية أن اجتماعات عقدت أخيرًا بين أطراف ليبية وأخرى مصرية تناولت ملفين هامين للداخل الليبي؛ وهما ضرورة التدخل المصري السريع لانقاذ الوضع في المنطقة الغربية، وإعادة الجمع بين المؤسسة العسكرية والقبائل؛ كون الأخيرة هي الفاعلة على مستوى البنيان الاجتماعي الليبي.

وأشار إلى أن الملف الثاني هو تبني مصر لحوار شامل بين أنصار النظام السابق، والمؤسسة العسكرية لزيادة التوافق بينهما خلال المرحلة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com