لماذا قضى المئات من الجزائريين ليلتهم في العراء عند المركز الثقافي الفرنسي؟ (صور)
لماذا قضى المئات من الجزائريين ليلتهم في العراء عند المركز الثقافي الفرنسي؟ (صور)لماذا قضى المئات من الجزائريين ليلتهم في العراء عند المركز الثقافي الفرنسي؟ (صور)

لماذا قضى المئات من الجزائريين ليلتهم في العراء عند المركز الثقافي الفرنسي؟ (صور)

أثار تدفق الشباب والطلبة الجزائريين على المركز الثقافي الفرنسي في العاصمة الجزائرية، اليوم الأحد، سخرية واستياء مدونين ونشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي من أوضاع الشباب الجزائري.

وقضى المئات من الشباب الليل في العراء عند المركز في انتظار دورهم لإجراء اختبارات في اللغة الفرنسية بغرض الهجرة أو التسجيل في جامعات فرنسية لمواصلة التعليم والحصول على فرصة الإقامة في فرنسا والقارة الأوروبية.

وكانت آليات التسجيل تتم في السابق عبر الموقع الإلكتروني قبل خضوع صاحب الطلب لمقابلة مباشرة في المركز الثقافي الفرنسي، لكن تعليمات جديدة من وزارة الخارجية الفرنسية فرضت على أصحاب طلبات الهجرة الحضور شخصيا إلى الهيئة لإجراء التسجيل.

وتسبب هذا الوضع بفوضى وضجيج وإغلاق الشوارع المؤدية إلى المركز الثقافي الفرنسي، ما أثار علامات استفهام عديدة حول تزامن ذلك مع انطلاق الانتخابات البلدية اليوم الأحد، والتي تستمر حتى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وانتقد مدونون على وسائل التواصل الاجتماعي مشهد احتشاد مئات الجزائريين عند المركز الفرنسي بقولهم إنه إشارة سلبية إلى واقع العلاقة بين الوطن وأبنائه. وقدم البعض، على سبيل السخرية، تعريفات جديدة للمواطنة في الجزائر مستشهدين بـ "الخيبات"  وإخفاق السياسات الحكومية.

ولم يتردد آخرون في الحديث عن دور فرنسي "مشبوه" في الجزائر قبيل الذكرى 63 لاندلاع الثورة الجزائرية في الأول نوفمبر/ تشرين الثاني، خاصة وأن ذلك يتزامن مع أول أيام الحملة الانتخابية التي جندت لها حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إمكانيات مادية وبشرية ضخمة.

ويشير معارضون إلى أن فرنسا نجحت طوال 5 عقود في الهيمنة على الواقع الاجتماعي للجزائريين، ولم تدخر في السابق جهداً لتقديم إغراءات لملايين الطلبة بقصد إفراغ البلاد من الكفاءات القادرة على قلب معادلة التبعية للمستعمر، على حد قولهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com