عقب"عاصفة الحشيش".. الجزائر تُشيّد جدارًا برادارات لمراقبة حدودها مع المغرب
عقب"عاصفة الحشيش".. الجزائر تُشيّد جدارًا برادارات لمراقبة حدودها مع المغربعقب"عاصفة الحشيش".. الجزائر تُشيّد جدارًا برادارات لمراقبة حدودها مع المغرب

عقب"عاصفة الحشيش".. الجزائر تُشيّد جدارًا برادارات لمراقبة حدودها مع المغرب

باشرت حكومة رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، بشكل فعليٍّ في بناء عازلٍ إسمنتيٍّ ضخمٍ على حدودها الغربية مع المغرب لـ"دواعٍ أمنية"، في خطوة تصعيدية مع البلد الجار عقب تبادل اتهامات بين الحكومتين في أعقاب عاصفة "أموال الحشيش" التي فجّرها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل.

وكشفت مصادر مطلعة لــ"إرم نيوز" أنّ العازل الإسمنتي تتولى متابعة أعماله لجنة حكومية رفيعة مكونة من ضباط  كبار في الجيش الجزائري، ومسؤولين بارزين في وزارات الداخلية والأشغال العامة والاتصالات والتكنولوجيات الحديثة.

وتابعت المصادر ذاتها، أنّ العازل مزوّدٌ بأنظمة مراقبة واتصال "كهرو-بصرية" ورادارات حديثة يجري صنعها في الجزائر بشراكة مع مؤسسة ألمانية متخصصة في نظم المراقبة بأجهزة الرادار، ضمن مخطط حكومي تمّ الانطلاق فيه سابقًا ثمّ تعثّر قبل تفعيله في سياق الأزمة الدبلوماسية الحالية.

وبرّرت السلطات الجزائرية مساعيها في إنجاز العازل "الإسمنتي-الإلكتروني"، بمواجهة تدفق "الحشيش" ومحاصرة شبكات التهريب من الجارة المغرب، تدعيمًا لاتهامات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل التي تنفيها الرباط.

وتسبب الوزير الجزائري في أزمة دبلوماسية مع الرباط، التي احتجت على تصريحات الأخير، بعد اتهامه لها علنًا باستغلال "أموال الحشيش" في تعاملاتها واقتصادها للتوغل أفريقيًّا بواسطة عمليات تبييض مصرفية ونقل "القنب الهندي" على متن طيران المملكة، وفقه قوله.

ويأتي ذلك في وقت يشتدّ ترقّب موقف من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بشأن مستجدات العلاقة "المتوترة" منذ أيّام مع المغرب، بحسب جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في البلاد.

ولكنّ رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، لم يتردّد في توفيره دعمًا سياسيًا لوزير الشؤون الخارجية، وهو ما يشبه تبنّيًا رسميًا لتصريحات عبد القادر مساهل التي دفعت الرباط إلى الاحتجاج باستدعاء القائم بأعمال سفارة الجزائر ثم استدعاء السفير المغربي المعتمد بالجارة الشرقية لـ"التشاور" حول القضية، بحسب حكومة سعد الدين العثماني.

وقال المتحدّث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي "إن التصريحات المدانة، وغير المقبولة، وغير المسؤولة، وذات الطابع الصبياني الصادرة عن وزير الخارجية الجزائري لن تؤثر على مكانة المغرب على مستوى القارة الأفريقية أو العالم، بل تسيء لمن صدرت عنه" حسب تعبيره.

ولفت إلى أن موقف بلاده "كان حازمًا وحاسمًا، حيث وضعت بلاده هذه التصريحات في إطارها الطبيعي؛ لأنها في العمق تتضمن ادعاءات كاذبة، واعتبرتها تصريحات غير مسؤولة، وذات طابع صبياني" وفق قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com