البشير: وقف إطلاق النار محكوم بفترة زمنية ولن يستمر إلى الأبد
أكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس، أن قراره وقف إطلاق النار لن يستمر إلى الأبد، وأنه محكوم بفترة زمنية محدودة.
وأصدر البشير، في 8 أكتوبر/تشرين أول الجاري، قرارًا قضى بتمديد وقف إطلاق النار في كافة مناطق العمليات العسكرية في البلاد، حتى 31 ديسمبر/كانون أول المقبل، حيث كان من المفترض أن ينتهي بنهاية الشهر الجاري قبل التمديد.
وقال البشير، خلال كلمة في ختام تمرين للقوات البرية في الجيش السوداني، بمدينة التمتام (شمال): "نعم أصدرنا قرارًا بوقف إطلاق النار وجددناه مرة ومرتين، لكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح".
وأضاف: "إن أتوا (يقصد قيادات حركات التمرد) مسالمين، فهم أولادنا وأهلنا، لكن إذا رفضوا واتبَّعوا الشيطان، فنحن بحثنا عن الشيطان في مكانه ولم نجده".
وتابع:"نقول لكل خائن وعميل نحن صبرنا، ونسعى إلى الصلح، لكن (الرافض) للصلح ندمان".
وامتدح البشير جيش بلاده، وقال: "ما زلت أرتدي الكاكي (زي الجيش)، وهو يمثل الشرف، والعزة، ولولاه فلن يكون هناك سودان من الأساس".
وتابع: "كنا نشحت (نتسول) في الماضي السلاح والذخيرة، والآن نصنع كل شيء: البندقية، والرشاش، والمدفع، والصاروخ، والطيارة، والدبابة، والسيارة العسكرية".
بدوره قال رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي: "الجيش السوداني التزم بتنفيذ تعليمات قائده الأعلى المشير عمر البشير بإكمال خطة التدريب وتجويده وإتقانه".
وأضاف أن القوات البرية -بمساعدة القوات الجوية- اختتمت اليوم برنامج التدريب البري الذي استمر لأكثر من شهر، إلحاقًا لختام التمرين البحري "نيران السواحل" للقوات البحرية الأسبوع الماضي، في البحر الأحمر.
وأضاف: "الأسبوع المقبل سنبدأ تمرين القوات الجوية (الفجر 7)، والخلاصة أن القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ مهامها وهي على أكمل استعداد وجاهزية قتالية".
وكان البشير أصدر في 2 يوليو/تموز الماضي، مرسومًا قضى بتمديد وقف إطلاق النار بكافة مناطق العمليات العسكرية في البلاد، حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبل أن يتم تمديده حتى نهاية العام.
ومنذ العام 2003، تقاتل هذه الحركات في إقليم دارفور ضد الحكومة السودانية، كما أن "الحركة الشعبية/قطاع الشمال" تقاتل الحكومة السودانية، منذ يونيو/حزيران 2011، في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق.