الحزب الحاكم في الجزائر ينفي اعتقال عبدالمجيد تبون
الحزب الحاكم في الجزائر ينفي اعتقال عبدالمجيد تبونالحزب الحاكم في الجزائر ينفي اعتقال عبدالمجيد تبون

الحزب الحاكم في الجزائر ينفي اعتقال عبدالمجيد تبون

نفى أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر جمال ولد عباس، اعتقال رئيس الوزراء الأسبق المعزول عبد المجيد تبون أو مسؤولين مقربين منه.

وقال ولد عباس في تصريحات الأربعاء إن "تبون ما زال قياديا في الحزب وليس لديه أيّ مشكلة مع القيادة السياسية"، وذلك في رد منه على شائعات تداولتها مصادر متعددة بشأن اعتقال تبون ومسؤولين مقربين منه.

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها ولد عباس عن استمرار علاقة تبون بقيادة الحزب الحاكم، الذي يقوده شرفيًا رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة.

تأتي تصريحات ولد عباس بعد أيام من وصف رجل الأعمال البارز علي حداد، رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون بــ"المسؤول المفترس"، انتقامًا منه بسبب الحرب التي أعلنها تبون من أجل الفصل بين السياسة ورجال الأعمال.

وبإقالة تبون وتعيين أحمد أويحيى بديلاً عنه، عادت العلاقة بين الحكومة الجزائرية وتكتل رجال الأعمال إلى الواجهة، حتى أن الملياردير علي حداد رئيس نادي المؤسسات الاقتصادية، أكبر منظمة لرجال الأعمال في البلاد، نظم مؤتمرًا اقتصاديًا ودعا إليه كل أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة.

إزاء ذلك، أوضح مصدر سياسي مقرب من قائد الحزب الحاكم، لـ"إرم نيوز"، أن "جمال ولد عباس تلقى إيعازًا من الرئاسة الجزائرية لكبح جماح رجال الأعمال المتحالفين مع أويحيى أكبر المرشحين لخلافة الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، في انتخابات الرئاسة المقبلة".

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "دفاع ولد عباس عن رئيس الوزراء السابق، قد تكون إشارة تحذيرية لرئيس الحكومة الحالي، مفادها أنه قد يلقى مصيرًا مشابها لمصير سلفه ".

في السياق، هاجم جمال ولد عباس، رئيس الحكومة أحمد أويحيى في الإذاعة الحكومية حين وصف التحقيقات الأمنية والقضائية التي أنجزت قبل سنوات في شركة "سوناطراك" للمحروقات، بأنها أشبه بــ"المفرقعات".

 ودافع ولد عباس في تصريحاته الإذاعية عن براءة وزير الطاقة السابق شكيب خليل بعد وصفه بـ"المظلوم"، رغم إدانته بمذكرة توقيف دولية صادرة عن الأنتربول.

وأدان ولد عباس بشدة "تشكيك أويحيى في جهاز القضاء حول محاكمة الوزير خليل وكوادر بشركة سوناطراك"، مضيفًا بالقول إن "لم نثق في عدالة بلدنا فقد ذهب كل شيء".

إلى ذلك، يبدو أن خلافا حادا يظهر إلى العلن بين حزبي السلطة وحليفي رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة، ما قد يُعجّل بتغييرات في المشهد السياسي الداخلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com