تقرير: خفر السواحل الليبي متورط في تلقي رشاوى لإطلاق سراح مهاجرين
تقرير: خفر السواحل الليبي متورط في تلقي رشاوى لإطلاق سراح مهاجرينتقرير: خفر السواحل الليبي متورط في تلقي رشاوى لإطلاق سراح مهاجرين

تقرير: خفر السواحل الليبي متورط في تلقي رشاوى لإطلاق سراح مهاجرين

كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن تلقي قوات من خفر السواحل الليبي رشاوى من مهاجرين غير شرعيين، لتحريرهم من الاحتجاز.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء: إن خفر السواحل الليبي المدعوم من المملكة المتحدة يدير" بزنس" في البحر الأبيض المتوسط، من "خلال تحويل سلطته المشروعة لوقف عبور المهاجرين  باتجاه أوروبا إلى بقرة حلوب، وفقًا لما ذكرته روايات الضحايا".

ونقلت الصحيفة عن مهاجرين أن الحراس أوقفوا سفن المهربين في الخارج واحتجزوهم على متنها، قبل أخذ رشاوى لإطلاق سراحهم في وقت لاحق. ويقول المهاجرون إنهم أصبحوا قادرين بعد ذلك على محاولة عبور أخرى إلى أوروبا.

 وأشارت إلى أن "منظمة هيومن رايتس ووتش جمعت شهادات عديدة من المهاجرين الذين اعترضوا في عرض البحر، والذين وجدوا بعد ذلك طريقهم للخروج من مراكز الاحتجاز الليبية".

وقالت هيومن رايتس ووتش: إن روايات الضحايا هي بمثابة دليل على أن تمويل الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين التي تهدف إلى إصلاحها.

وأضافت أن أوروبا ظلت تزيد تعاونها باطراد مع حكومة الوفاق الوطني الهشة في ليبيا، مشيرة إلى الدورات التدريبية التي تنظمها وزارة الدفاع البريطانية لجهاز خفر السواحل الليبي.

قصة ستيفان

ونشرت الاندبندنت شهادة عن مهاجر اسمه  ستيفان، وهو رجل يبلغ من العمر 30 عامًا من الكاميرون، قال إنه تعرض للضرب والسرقة على يد أفراد من القوات النظامية، بينما كان يحاول ومهاجرون آخرون ركوب قارب إلى إيطاليا في حزيران/ يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن مهربًا كاميرونيًا نظم هذه الرحلة.

وأضاف: "بينما كانوا يضربوننا كانوا يطالبون بالمال والدولارات والهواتف - وقد أخذوا كل شيء". وزعموا "أننا إذا قدمنا لهم المال، فسيأخذوننا إلى إيطاليا بأنفسهم".

ونُقل ستيفان والركاب الآخرون إلى سجن بالقرب من صبراتة، وهو أحد أكبر مراكز التهريب في ليبيا، حيث احتجزوا لمدة ثلاثة أسابيع.

وقال: إن المسؤولين عن المركز عرضوا الإفراج عن السجناء مقابل 155 يورو (140 جنيهًا إسترلينيًا). ونظرًا لعدم وجود أموال أو ممتلكات بحوزتهم ، دفع الرشوة لإطلاق سراح ستيفان و 56 شخصًا آخرين المهرب الكاميروني الذي نظم رحلة العبور الفاشلة.

ونُقل ستيفان بعد ذلك إلى نفس المنزل الذي كان يقيم فيه قبل محاولة عبوره الأولى، قبل أن يصعد إلى زورق آخر للمهربين، وبعد خمسة أيام تم إنقاذه ونقله إلى صقلية .

وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي منظمات إنسانية التقوا ستيفان في مركز لإعادة التأهيل تديره منظمة أطباء بلا حدود للمهاجرين ذوي الاحتياجات الطبية والنفسية في كاتانيا.

وتحدث ستيفان عن تجارب مروعة في ليبيا، حيث اختطف من قبل اثنتين من الميليشيات المسلحة للحصول على فدية قبل محاولة الفرار إلى إيطاليا. وتعد أقوال ستيفان آخر سلسلة من الادعاءات الموجهة إلى خفر السواحل الليبي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com