الملك سلمان يدعو لمعالجة الخلافات العراقية من خلال الحوار والدستور
أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عن أمله في "معالجة الخلافات داخل البيت العراقي من خلال الحوار، وفي إطار الدستور"، مؤكدًا "دعم بلاده وتأييدها لوحدة العراق الشقيق".
جاء هذا في كلمته، اليوم الأحد، خلال افتتاح الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وعقد الاجتماع في قصر اليمامة بالرياض بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وأكد العاهل السعودي في كلمته "دعم بلاده لوحدة العراق". داعيًا لحل الخلافات بالحوار، في إشارة على ما يبدو إلى الخلافات بين حكومة بغداد وإقليم الشمال.
وقال في هذا الصدد "نؤكد دعمنا وتأييدنا لوحدة العراق الشقيق واستقراره مؤملين معالجة الخلافات داخل البيت العراقي من خلال الحوار، وفي إطار الدستور العراقي".
ودعا الملك، إلى التنسيق لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة. وقال في هذا الصدد "إننا نواجه في منطقتنا تحديات خطيرة تتمثل في التطرف والإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا مما يستدعي منا التنسيق التام لمواجهة هذه التحديات".
وقبيل الاجتماع، عقد العاهل السعودي جلسة مباحثات مع رئيس وزراء العراق تم خلالها "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي".
ووصل العبادي، إلى المملكة أمس، في زيارة يختتمها اليوم، ضمن جولة خارجية تشمل دولًا أخرى في المنطقة، وفق ما أفادت به الحكومة العراقية في بيان سابق، وصل الأناضول نسخة منه.
وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، بعد عقود طويلة من التوتر بين .
وأجرى العبادي في 19 و20 يونيو/حزيران الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014.
واتفق في أعقاب مباحثات مع العاهل السعودي خلال تلك الزيارة، على تأسيس "مجلس تنسيقي" للارتقاء بعلاقاتهما إلى "المستوى الاستراتيجي".
كما اجتمع الملك سلمان والعبادي في مارس/آذار الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن.
وأجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، زيارة للعراق في 25 فبراير/شباط الماضي.
