صياغة خارطة طريق في الأردن وألمانيا لإنهاء الأزمة العراقية
صياغة خارطة طريق في الأردن وألمانيا لإنهاء الأزمة العراقيةصياغة خارطة طريق في الأردن وألمانيا لإنهاء الأزمة العراقية

صياغة خارطة طريق في الأردن وألمانيا لإنهاء الأزمة العراقية

كشف الضابط المنشق عن الجيش العراقي عام 2014 محمد فوزي اللامي، عن إجراء مشاورات في كل من الأردن وألمانيا قريبًا، لرسم خارطة طريق للأزمة العراقية، تتضمن ورش عمل لشباب عراقيين وسياسيين وأكاديميين، بهدف صياغة تقارير يتم طرحها أمام المجتمع الدولي لوضع حد للأزمة العراقية.

وعمل اللامي بمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعدما كان معلمًا بالكلية العسكرية، حيث تخرجت 7 دفعات من الضباط تحت إشرافه، وتدرَّج في السلك العسكري حتى وصل إلى مناصب قيادية، قبل أن ينشق عن الجيش العراقي لأسباب أرجعها إلى "فساد ومحسوبية وتحويل عقيدة الجيش إلى طريق طائفي".

وقال اللامي المشارك في العملية السياسية بالعراق في حوار مع "إرم نيوز"، إن "المجتمع الدولي وأمريكا يحاولان إبعاد بعض الأطراف عن العملية السياسية في العراق"، لافتًا إلى أن "المجتمع الدولي لم تعد لديه الرغبة في التعامل مع أي طرف شارك في العملية السياسية منذ 2003".

وحول نتائج استفتاء كردستان، توقع أن "يحدث اقتتال داخلي بين الأكراد"، منوها إلى أن "الأكراد ينقسمون إلى فريقين، الأول تابع لإيران وهم السُليمانية ذو العلاقة الإستراتيجية مع إيران، والثاني أكراد أربيل التابعة لمسعود برزاني ذي العلاقة الاستراتيجية مع أمريكا".

ورأى النقيب اللامي أن "الأمور باتت أكثر تعقيدًا بعد الاستفتاء، خاصة أن الأكراد كانوا حلفاء للشيعة في اضطهاد السنة وتدمير مناطقهم، وبعد إخراج السنة من المشهد ظنوا أنهم قادرون على ضم كركوك وهي ثاني منبع نفطي في العراق لكنها سنية".

وأرجع سبب تصادم الأكراد والشيعة إلى أن "الشيعة يعتبرون أنفسهم منتصرين ولم يرغبوا بمشاركة الكعكة مع الأكراد"، معتبرًا أن "الأكراد هم حصان أمريكا في العراق وجازفوا كثيرًا في خطوة الانفصال وخسروا دعم الجميع".

وأشار إلى أن "أمريكا خذلت مسعود بارزاني في اللحظة الأخيرة، لذلك من المتوقع أن ينفجر الوضع قريبًا ويحدث اقتتال بقاء في منطقة الأكراد".

ولفت إلى أن "دخول أمريكا لهذه المنطقة العازلة بين كردستان وبغداد، قد يوقف تمدد الصراع للإطاحة بمسعود بارزاني، لكنه سيترك الأكراد في مواجهة بعضهم البعض للحيلولة دون تدخل إيران".

وذهب إلى أنّ "التدخل التركي ما زال احتمالاً ضعيفًا، باعتبار أنه من غير الجيد تدخلهم، وقد يكتفون بالمراقبة من بعيد دون تدخل كون الطرفين الكرديين لا يتطابقان، وأحدهما يريد الانفصال والآخر تدعمه إيران".

وأكد على أن "العراق سيدخل بعد 15/5/2018 مرحلة تدويل القضية، خاصة أنه بخروج الأكراد من المشهد السياسي وتهجير السنة والأكراد في أزمة انفصال داخلي، تجعل من الصعب إجراء الانتخابات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com