مصر.. نسب المشاركة المتدنية تنذر بفوز مرير
مصر.. نسب المشاركة المتدنية تنذر بفوز مريرمصر.. نسب المشاركة المتدنية تنذر بفوز مرير

مصر.. نسب المشاركة المتدنية تنذر بفوز مرير

يبدو أن المرشح الأوفر حظا لمنصب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لن يفوز في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر منذ ثلاثة أيام –كما هو متوقع- بتلك النسبة الساحقة التي تثبت الدعم والتأييد الشعبي لحكمه، نظرا لنسب المشاركة الضعيفة.

وشهدت أول انتخابات رئاسية في مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، عزوف الشباب والإسلاميين وبعض دعاة الديمقراطية، نتيجة السياسية التي انتهجتها الحكومة المصرية المؤقتة بدعم من الجيش في إسكات المعارضين السياسيين.

وقال تقرير نشر أخيرا على صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تحت عنوان "نسب الإقبال المتدنية على الانتخابات في مصر تنذر بفوز مرير"، إنه "لم يكن هناك شك في أن السيسي، الأحدث في سلسلة طويلة من القادة الأقوياء في مصر، سيفوز في الانتخابات التي بدأت الإثنين 26 أيار/ مايو، وكان من المقرر أن تنتهي في اليوم الذي يليه، لكن إذا تخلف الكثير من الناخبين عن المشاركة، سيعد انتصاره نوعاً من الانتصار الأجوف".

وأضاف التقرير: "لذلك، وقبيل ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، الثلاثاء 27 أيار/ مايو، اتخذت السلطات المصرية خطوة غير معتادة، حيث جرى تمديد التصويت ليوم آخر، معللين ذلك بإعطاء الفرصة للمسافرين بعيداً عن المناطق التي جرى تسجيلهم بها".

وتابع: "رغم أنه لا توجد أرقام متاحة عن نسبة الإقبال في اليوم الأول من التصويت، إلا أن المشاهدات غير المؤكدة من قبل مراقبي الانتخابات والصحفيين وغيرهم، تشير إلى أنه بعد الإقبال الكثيف الإثنين 26 أيار/ مايو، من الداعمين المتحمسين للسيسي، انخفضت الأرقام بحدة، مما جعل الحكومة وأنصار المشير السابق يسارعون إلى جولة من التدابير المكثفة لحث الناس على المشاركة".

وأوضح التقرير أنه "جرى إعلان الثلاثاء 27 أيار/ مايو، عطلة رسمية بشكل مفاجئ لتحفيز العاملين في القطاع العام على التصويت، وصدرت الأوامر لمراكز الاقتراع بتمديد فترة التصويت لساعة إضافية. كما هدد مسؤولو الانتخابات بفرض غرامة على الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم".

وأطلقت البرامج الحوارية الموالية للسيسي سيلاً من الذم للمتخلفين عن المشاركة، متهمين إياهم بالموالاة للغرب؛ وفي بعض الأحيان وصل الأمر إلى التوسل إلى الناخبين للمشاركة.

ويشير التقرير إلى أنه "بحلول الثلاثاء 27 أيار/ مايو، دفعت حملة السيسي بمجموعة من التغريدات لصور الإقبال الكثيف على اللجان، مكذبين الروايات بضعف المشاركة؛ أما معسكر الخصم الوحيد للسيسي، حمدين صباحي، فحث الناس على الإدلاء بأصواتهم لكنه أشار إلى أن نسبة الإقبال منخفضة تصل من 10% إلى 15%".

يذكر أن نسب الإقبال المرتفعة تعود إلى الناخبين الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاماً، في إشارة إلى أن محاولات المشير السيسي التواصل مع الشباب لم تسر على ما يرام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com