بمبالغ مالية متفاوتة.. الجيش العراقي يواجه اتهامات حول تهريب معتقلي داعش
بمبالغ مالية متفاوتة.. الجيش العراقي يواجه اتهامات حول تهريب معتقلي داعشبمبالغ مالية متفاوتة.. الجيش العراقي يواجه اتهامات حول تهريب معتقلي داعش

بمبالغ مالية متفاوتة.. الجيش العراقي يواجه اتهامات حول تهريب معتقلي داعش

حذرت اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي من تهريب عناصر تنظيم داعش في عدة مناطق تحررت مؤخرًا على يد القوات العراقية، وذلك بعد تلقيهم معلومات تفيد بخروج عناصر داعش من السجون في محافظتي "الأنبار ونينوى".

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد الكربولي: "هناك سعر محدد يتقاضاه القائمون على السجون لإطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش".

وأضاف الكربولي، وهو نائب عن الأنبار غربي البلاد، أنه "تم إطلاق سراح العديد من الإرهابيين من قبل بعض القيادات الأمنية الفاسدة مقابل مبالغ مالية"، مشيرًا إلى أن "أسعار إطلاق سراح الإرهابيين تتراوح بين 15 - 50 ألف دولار".

أسعار متفاوتة

وفي محافظة "نينوى"، أوضح مصدر مطلع أن عشرات العناصر من تنظيم "داعش" تم إطلاق سراحهم حديثًا بعد دفعهم مبالغ مالية لعناصر الشرطة والسلطات المختصة، التي تتعاون مع قيادات أمنية تحتل مناصب عليا.

وقال لـ"إرم نيوز" إن "سعر إطلاق سراح العنصر في تنظيم داعش يختلف بشكل كبير، فالقيادات لها سعر محدد، وكذلك العناصر، بحسب واقعهم في التنظيم".

وأضاف أن "سعر إطلاق سراح العناصر التي ساعدت التنظيم فقط يقارب 1000 دولار، أما إذا كان عنصر التنظيم ساهم في ارتكاب الجرائم أو تطبيق الحدود وكان معروفًا للمواطنين، فإن سعر إطلاق سراحه يصل إلى نحو 3 آلاف دولار".

وكشف المصدر أن "العناصر الذين ظهورا في مقاطع فيديو لتنظيم داعش عندما كان يفرض سيطرته على المدينة يتطلب الإفراج عنهم أكثر من ذلك نظراً لخطورتهم على الجهات الأمنية"، بحسب قوله.

ورغم أن محافظة "نينوى" تمتلئ بعشرات الفصائل المسلحة من "الحشد الشعبي" و"العشائري" إلا أنها غير قادرة على بسط الأمن ومنع الخروقات التي تصاعدت مؤخرًا، خاصة في ظل التنافس على مناطق النفوذ والصراع الداخلي نحو تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.

قيادات أمنية غير كفؤة

بدوره، رأى الخبير الأمني والاستراتيجي مؤيد الجحيشي أن "واقع نينوى يشابه ما قبل سيطرة تنظيم داعش عليها 2014، ففي ذلك الوقت كان عناصر التنظيم ينتشرون في الليل ويسيطرون على بعض المناطق والأحياء، لكنهم يختفون في النهار، لتحل مكانهم الشرطة المحلية".

وقال الجحيشي في تصريح لـ "إرم نيوز"، اليوم إن "القيادات الأمنية التي تمسك بزمام الأمور في نينوى لا تتمتع بالكفاءة لمثل تلك المهمات، ولذلك لدينا مخاوف حقيقية من عودة تنظيم داعش إلى نينوى إذا ما بقي هذا الحال، في ظل تهريب عناصر التنظيم من السجون".

وكانت قيادة عمليات "نينوى" أعلنت الشهر الماضي عن مقتل انتحاريين بأحزمة ناسفة واعتقال عشرة عناصر من داعش بينهم قياديون خلال فرارهم من الموصل .

كما تعرض مقر أمني في الساحل الأيسر لمدينة الموصل إلى هجوم صاروخي قبل أيام، هو الأول من نوعه بعد تحرير المدينة من سيطرة داعش.

وبحسب شرطة "نينوى"، فإن مجموعة مسلحة تستقل سيارة نوع "بيك أب" هاجمت مقرًا أمنيًا للحشد الشعبي والشرطة المحلية في منطقة "كوكجلي" بقذائف صاروخية ولاذت بالفرار، وهو ما ينذر بعودة التنظيم إلى المدينة أو شن هجمات أعنف ضد المدنيين.

وأعرب بشار الكيكي رئيس "مجلس محافظة نينوى"، في وقت سابق، عن وجود قلق أمني بسبب ظهور بعض عناصر داعش من تحت الأنقاض ومن الأنفاق بالمدينة القديمة.

وأضاف الكيكي في تصريح صحفي أن هناك العديد من عناصر داعش لا يزالون يخرجون من الأنفاق ويشتبكون مع القوات الأمنية والمدنيين بالمنطقة، وهو ما يعرقل عمليات إعادة الإعمار.

وحذر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، الشهر الماضي، من محاولات تهريب قادة تنظيم داعش من ناحية "العياضية" بمحافظة "نينوى" مقابل مبالغ مالية.

وقال الزاملي في بيان إن هناك محاولات لتهريب حوالي 1000 قيادي من جنسيات مختلفة، مؤكدًا أن بعض القيادات تم تهريبها بالفعل مقابل مبالغ مالية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com