هل تنجح مفاوضات القاهرة المقبلة في ضم مليشيات غرب ليبيا تحت لواء الجيش الوطني؟
هل تنجح مفاوضات القاهرة المقبلة في ضم مليشيات غرب ليبيا تحت لواء الجيش الوطني؟هل تنجح مفاوضات القاهرة المقبلة في ضم مليشيات غرب ليبيا تحت لواء الجيش الوطني؟

هل تنجح مفاوضات القاهرة المقبلة في ضم مليشيات غرب ليبيا تحت لواء الجيش الوطني؟

تنطلق الأسبوع المقبل في القاهرة، الجلسات الخاصة ببحث آليات دمج الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي ضمن الجيش الليبي، تحت إشراف هيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية، برئاسة الفريق محمود حجازي.

وستحضر الاجتماعات الحاسمة، قيادات الجيش الوطني الليبي ،الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وقادة عسكريون من ميليشيات لا تتبع للجيش.

ووفق مراقبين وسياسيين ليبيين، فإن الآلية التي سيجري بحثها ستعمل على "ضم القوات العسكرية في الغرب، وهيئة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأيضًا غرفة عمليات البنيان المرصوص، تحت لواء الجيش الوطني الليبي".

وأشاروا إلى إن "الاجتماعات تهدف أيضًا إلى دمج القادة والضباط والجنود، الذين اعتزلوا الحياة العسكرية ضمن المنظومة، مع وضع آلية جديدة تتعلق بحالات انتشار السلاح في يد الأفراد، وأيضًا مواجهة الجماعات الإرهابية في جميع المناطق الليبية".

جيش واحد

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي السابق، عبد الحفيظ غوقة، إن "هنالك رغبة في توحيد الجيش الوطني الموجود شرقي البلاد برئاسة الأركان في الغرب، من أجل دور موحد في فرض السيطرة على جميع أرجاء البلاد ،وجمع السلاح ومواجهة الميليشيات الإرهابية والمسلحة"، مؤكدًا أن "الدافع لوضع الآلية الجديدة، أن أبناء المؤسسة العسكرية لا يقبلون استكمال الانقسام".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "العسكريين في الشرق والغرب سيحضرون إلى القاهرة، وأن هناك آمالًا كبيرة لإنشاء جيش موحد، لأن التفاهم مع العسكريين أسهل من السياسيين، ولأن العقيدة واحدة بحماية الوطن وتأمين المواطن، ومن المهم أن يبتعد السياسيون عن هذه الاجتماعات".

وبين غوقة، أن "العسكريين الذي عملوا مع الميليشيات ،واستسلموا لأيديولوجيات تخص الجماعات المسلحة خارج مظلة الدولة، لن يعودوا إلى المؤسسة العسكرية، ولن يحضروا اجتماعات القاهرة".

وتابع، "هناك من ظل على المبدأ ولم ينضم للجماعات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة، وفي النهاية فإن القيادة العسكرية برئاسة المشير حفتر، هي من ستحسم الأمر بدرجة كبيرة، فيما يتعلق بتجميع ضباط الجيش، ومن تورطوا ضد الدولة لن يكون لهم مكان في التوحيد".

ومن جانبه يرى المحلل السياسي، إبراهيم بلقاسم، أن "المؤتمر سيعمل على استكمال الجهود ،التي قامت بها مصر في مساعدة المؤسسة العسكرية الليبية على إعادة ضم عدد كبير من ضباط الجيش في ليبيا، في ظل عوامل النزاع والصراع التي جاءت بجيش ليبي في الشرق وعشرات الميليشيات في الغرب ضمن دولة واحدة".

وقال في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن "القاهرة دعمت قيادة حفتر، لأنها الأكثر قدرة على مواجهة الإرهاب في ليبيا، ولكن هناك مؤسسة أخرى مكونة من وزارة دفاع ورئاسة أركان، لكنهم ضباط كبار ومؤثرون على الرغم من أن أعدادهم ليست كبيرة".

وأشار بلقاسم، الذي كان ضمن الوفد ،الذي قابل الفريق حجازي في القاهرة، إلى أن "هناك قيادتين، واحدة تابعة للبرلمان الليبي برئاسة حفتر بها 90% من العسكريين الليبيين، و10% يتبعون حكومة الوفاق في طرابلس".

وقال إن "ضم التشكيلات المسلحة ضمن صفوف الجيش الليبي قد يمر بمرحلتين، الأولى حل هذه المشكلة الخاصة بآليات الضم، والثاني إعادة هيكلة المؤسسة، بمعنى أن القيادة برئاسة حفتر ستتبع مجلس النواب، أو تتبع الحكومة القادمة، وأيضًا من ضمن الآليات ماهية شكل قيادة الجيش بشكل ترتضيه القيادات العسكرية في عموم ليبيا."

مهمة صعبة

وأكد بلقاسم، أن القاهرة "تقوم بمحاولة إلزام الأطراف الليبية بالتمسك بالثوابت، التي سيتم الاتفاق عليها حول بناء جيش ليبي موحد، وهي مهمة صعبة، وهو الأمر المتعلق بالمحافظة على استقرار ليبيا، وعدم وجود مشروع انقسام، في ظل اتباع مبدأ أن الحل الوحيد سياسي".

وبدوره قال السياسي الليبي، د.فوزي الحداد، إن المطلوب هو "خضوع كل وحدات الجيش الليبي لقيادة واحدة، بدل اتباعه لعدة قيادات، بالإضافة إلى وجود سلاح لميليشيات يقودها أفراد يدعون أنهم ينتمون للجيش، وهذا الوضع ساهم في تقوية حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، التي استمر عملها مع تلك الميليشيات، وأصبحت لها كتائب مسلحة تتبعها ولا تتبع الجيش الليبي".

وبين الحداد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن هناك أمورًا تتعلق بعملية البنيان المرصوص في مصراتة، التابعة لحكومة الوفاق، وهي أكبر ميليشيا موجودة في الغرب، ويتفاوض معها قادة الجيش حاليًا، ومن المقرر أن يأتوا إلى القاهرة، بالإضافة إلى ميليشيات بها عسكريون بعيدون عن الحياة العسكرية، يرغبون في العودة لخدمة ليبيا ،ويتوافقون على "حفتر" قائدًا.

وأشار إلى أن من "الآليات التي سيتم بحثها بدقة، تحديد وضع السلاح، وأن يكون تحت إمرة الجيش الوطني الليبي، مشيرًا إلى أنه عندما يتوحد العسكريون سيكون العمل على مواجهة الميليشيات الخارجة وتجميع السلاح أمرًا جائزًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com