هل يحسم المال السياسي صراع مصر وقطر وفرنسا على منصب مدير اليونسكو؟
هل يحسم المال السياسي صراع مصر وقطر وفرنسا على منصب مدير اليونسكو؟هل يحسم المال السياسي صراع مصر وقطر وفرنسا على منصب مدير اليونسكو؟

هل يحسم المال السياسي صراع مصر وقطر وفرنسا على منصب مدير اليونسكو؟

ألقت صراعات بلدان منطقة الشرق الأوسط بظلالها على الانتخابات التي تجريها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" لاختيار منصب المدير العام الجديد.

 من بين ثلاثة مرشحين تصدروا نتائج الجولة الأولى في الانتخابات التي أجريت أمس الإثنين بالعاصمة الفرنسية باريس، كان بينهم اثنان من مرشحي دول الشرق الأوسط وتحديداً العالم العربي.

وحقق المرشح القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري 19 صوتاً، تلاه المرشح الفرنسي أودريه أزولاي بـ 13 صوتاً، لتأتي بعدهما المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب بـ11 صوتاً، لكن تلك النتائج لم تكن حاسمة وتحتم دخول المرشحين نفسهم جولات أخرى لحين حصول أحدهم خلال أربع جولات على 30 صوتاً أو حسمها بالقرعة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول مؤشرات الجولة الأولى وطبيعة المنافسة في الجولات المقبلة.

اتصالات وتحركات مصرية

عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، يرى أن الجولة الأولى افتتاحية ومجرد بداية ومؤشراتها لا تدل على النهاية بنسبة كبيرة لكن المنافسة الحقيقة ستبدأ مع انطلاق الجولة الثانية، لافتاً إلى أن الضغوط السياسية والتربيطات التي تجرى سراً خلال الساعات المقبلة ستحدد المنافس الأقرب للفوز.

وكشف حسن لـ "إرم نيوز" أن مصر تجري حالياً اتصالات رفيعة المستوى مع الدول التي سيقرر مرشحوها الانسحاب وستكون غالباً الصين وفيتنام وأذربيجان، إلى جانب الدول التي منحتها صوتها أيضاً، وكذلك اتصالات أخرى بدول خليجية لمساعدة مصر في هذا الملف.

علامات استفهام

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، قال لـ "إرم نيوز": إن هناك علامات استفهام حول النتيجة التي حققتها المرشحة المصرية. وأضاف أن خطاب حصدت خلال الجولة الأولى 11 صوتاً فقط مع أن البلدان الأفريقية لديها 17 صوتاً، لكنه قلل في الوقت نفسه من أهمية نتائج تلك الجولة معللاً ذلك بأن الحديث عن التنبؤ بفوز مرشح من خلال النظر للجولة الأولى هو خطوة استباقية.

المال السياسي

وأرجعت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، نهى بكر، سبب تقدم المرشح القطري في الجولة الأولى إلى المال السياسي ودوره في التأثير على تصويت الدول الأعضاء باليونسكو، متوقعةً أن تشهد الجولات المقبلة منافسة شرسة بين المرشح القطري ومرشحة فرنسا.

وأكدت لـ "إرم نيوز"، أن نتائج الجولة الأولى حملت العديد من المفاجآت من بينها عدد الأصوات التي حصلت عليها المرشحة المصرية رغم كثرة الأصوات الأفريقية، وكذلك نتيجة المرشحة الفرنسية والتي كان ينتظر أنها ستكون أكبر من ذلك بكثير، لكن المفاجأة كانت تقدم المرشح القطري، مشيرةً إلى أن الفرص المصرية ليست سيئة لكنها تحتاج لمزيد من الجهود والتحركات لتتحسن بالجولات المقبلة.

لا توقعات مستقبلية

بدوره قال السفير حسن هريدي، نائب وزير الخارجية المصري السابق، إن نتائج الجولة الأولى ليست حاسمة وقد تتغير كما حدث في انتخابات سابقة شهدتها المنظمة، موضحاً أن اليونسكو تعاني من عجز مالي واقتصادي، لذا فإن دولها تعلق آمالها على الحكومة القطرية في إنقاذها من الوضع الحالي؛ ما دفع عدد كبير من الدول للوقوف وراء المرشح القطري.

وأوضح هريدي لـ "إرم نيوز"، أن الحديث عن أي توقعات للجولات المقبلة سابق لأوانه لكن المنافسة ستكون كبيرة بين فرنسا وقطر ومصر، إلى جانب الصين التي يتوقع تمسكها بالأمل حتى الرمق الأخير لعلاقاتها القوية بدول أفريقيا.

وأجريت أمس الإثنين أولى جولات انتخاب المدير الجديد لمنظمة اليونسكو التي تضم 58 دولة، حيث يحتاج الفائز إلى الحصول على 30 صوتاً، يمكن تحقيقها خلال أي من الجولات الأربع التي تنعقد تباعاً، وفي حالة عدم حسمها تجرى القرعة على المرشحين الأقرب في عدد الأصوات.

وينافس في الانتخابات سبعة مرشحين بينهم ثلاثة من دول عربية هي مصر ولبنان وقطر، لخلافة البلغارية ايرينا بوكوفا الرئيسة الحالية للمنظمة والتي جرى انتخابها لمدتين على مدار 8 سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com