الأردن يمنع عودة أرامل السلفيين من سوريا
الأردن يمنع عودة أرامل السلفيين من سورياالأردن يمنع عودة أرامل السلفيين من سوريا

الأردن يمنع عودة أرامل السلفيين من سوريا

يمنع الأردن زوجات السلفيين الأردنيين، الذين قتلوا في سوريا، من العودة إلى بلدهم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغد" الأردنية الخميس.



وقال التقرير إن مصير نحو 40 سيدة، من زوجات مقاتلي التيار السلفي "الجهادي" الأردني، ممن التحقوا بالقتال الدائر في سورية، ما يزال مجهولاً، وذلك جراء صعوبات تواجههن في العودة إلى أراضي المملكة، فيما تسعى قيادات بـ"التيار" لإدخالهن من خلال تأمين معبر آمن، وذلك بالتنسيق مع قيادات تنظيمية في درعا.

وأضاف أنه وفق مصادر بالتيار، فإن هؤلاء الزوجات "عالقات" في مدينة درعا السورية، بعد مقتل أزواج بعضهن، وفقدان البعض الآخر، فيما "يرغبن بالعودة إلى البلاد، إلا أنهن يواجهن صعوبة في ذلك".

وتقدر مصادر بالتيار السلفي الأردني، عدد الذين قضوا من التيار في سورية بنحو 300 أردني حتى الآن، فيما يقارب مجموع مقاتلي التيار هناك ألفي مقاتل.

وأكدت المصادر "أن قيادات التيار في الأردن تسعى، وبالتنسيق مع قيادات تنظيمية في درعا، لإدخال نساء المقاتلين، وذلك من خلال تأمين معبر آمن لهن"، لكنها أضافت "إن المخاطر الأمنية على الطريق تحول دون ذلك".

وقبل يومين "تمكنت سيدتان من زوجات المقاتلين من العودة إلى الأردن"، وفقا للمصادر نفسها، التي لم توضح كيفية دخولهما، فيما أشارت مصادر طلبت عدم نشر أسمائها، إلى أن أرملة مصعب الملاح، الذي قتل في درعا الشهر الماضي، "مضى عليها حوالي أربعين يوما، وهي تحاول دخول الأردن، إلا أن السلطات الأردنية ترفض إدخالها".

وتتواجد زوجات مقاتلي التيار السلفي، اللواتي يرغبن بالعودة إلى الأردن، "في دار المجاهدات المسلمات بدرعا، تحت رعاية (التنظيمات الإسلامية)"، حسب المصادر، التي أوضحت "أنهن غادرن الأردن برفقة أزواجهن إلى سورية، عندما قرر هؤلاء القتال ضد النظام السوري".

وتمكنت قوات حرس الحدود الأردنية قبل نحو 45 يوما من إحباط محاولة تسلل لعدد من الأشخاص من التيار السلفي، من الأراضي الأردنية باتجاه الأراضي السورية، وكان برفقتهم سيدة، هي زوجة أحد أعضاء التيار.

وما تزال قوات حرس الحدود تشدد قبضتها على شريط حدودي، يصل امتداده لنحو 365 كيلومترا مع الجانب السوري، لمنع دخول أو خروج متسللين، ومنع إدخال ما يمنعه القانون، سواء أسلحة أو متفجرات أو مخدرات وسيارات مسروقة.

فيما تحيل بشكل شبه يومي إلى الجهات الأمنية المختصة العشرات من منتسبي التيار السلفي "الجهادي"، سواء القادمون من سورية أو الذاهبون إليها، بقصد الالتحاق بالقتال هناك.

وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية، منذ بداية الشهر الحالي، وحتى يوم الاثنين الماضي، بسجن 16 شخصا من التيار السلفي، لانضمامهم إلى "جبهة نصرة أهل الشام"، حيث أدينوا بتهمة "مغادرة البلاد بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة"، وحكموا بالسجن مدة 5 أعوام، لكن المحكمة وبعد الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية خفضت العقوبة الى السجن عامين ونصف.

وأصدرت محكمة أمن الدولة مطلع الشهر الحالي قرارا بحبس عشرة متهمين، وتبرئة آخر، من تهمة "مغادرة البلاد بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com