للمرة الثانية خلال شهر.. بوتفليقة يتخلّف عن لقاء الرئيس الفنزويلي في الجزائر
للمرة الثانية خلال شهر.. بوتفليقة يتخلّف عن لقاء الرئيس الفنزويلي في الجزائرللمرة الثانية خلال شهر.. بوتفليقة يتخلّف عن لقاء الرئيس الفنزويلي في الجزائر

للمرة الثانية خلال شهر.. بوتفليقة يتخلّف عن لقاء الرئيس الفنزويلي في الجزائر

نزل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم السبت، بمطار هواري بومدين الدولي في العاصمة الجزائرية لدواعٍ تقنية، وفق ما كشفته وكالة الأنباء الرسمية، دون أن يحظى باستقبال رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة.

وتُعدُّ هذه المرة الثانية التي تهبط فيها طائرة الرئيس الفنزويلي بمطار الجزائر، بعد الزيارة الخاطفة التي قادته إلى البلاد في طريق عودته من مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بكازاخستان في 12 سبتمبر/أيلول الماضي.

وحينذاك، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن تغيير في أجندة مادورو، بعد توقفه "اضطراريًا" بمطار هواري بومدين الدولي، إلى زيارة "دولة" تباحث فيها مع رئيسي غرفتي البرلمان، لكنه لم يظفر بمقابلة نظيره الجزائري.

وجديدُ الزيارة الحالية هو أن رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبد القادر بن صالح، الذي ينوب رئيس البلاد في مثل هذه المناسبات بوصفه الرجل الثاني في الدولة بحسب الدستور، هو من استقبل الرئيس الفنزويلي بعدما كسر رئيس مجلس النواب السعيد بوحجة، الترتيب البروتوكولي في الزيارة السابقة باستقباله مادورو.

واضطرت الرئاسة الجزائرية إلى الإعلان في بيانٍ مقتضبٍ عن زيارة دولة لرئيس فنزويلا، بعد ترتيبها محادثات على انفراد مع بن صالح، الذي استقبل الرئيس مادورو وتباحث معه حول "استمرار التقلبات بسوق النفط وسُبل إعادة التوازن لها".

واستغلت المعارضة السياسية في الجزائر هذه المناسبة لإثارة مسألة "غياب بوتفليقة" عن متابعة الشأن المحلي والدولي، بمبرّر أن ذلك "يؤثر على السير العادي لتسيير الشأن العام وتراجع الدور الدبلوماسي للجزائر وحضورها بمؤتمرات إقليمية وقممٍ عالمية، لم يكن بوتفليقة يتخلّف عن المشاركة فيها بداية حكمه".

ولم تُحدّد مصادر رئاسية تحدثت لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، مدة مكوث الرئيس الفنزويلي بالبلاد، كما لم تُشر إلى أنّ المسؤول الأجنبي سيجري لقاءً مع نظيره عبد العزيز بوتفليقة والذي وقّع قبل أيام، نشاطًا حكوميًا نادرًا خلال إشرافه على دورة مجلس الوزراء.

ويواجه الرئيس الجزائري منذ أبريل/نيسان 2013 متاعب صحّية عقب إصابته بجلطة دماغية، أقعدته عن الحركة وفرضت عليه متابعة دورية لفحوصات طبية يُجريها متنقلًا بين مصحات في فرنسا وسويسرا.

وبسبب ذلك، تجنبت الرئاسة الجزائرية برمجة زيارات لرؤساء أجانب تجنّبًا لأيّ إحراج يخص الوضع الصحي لبوتفليقة لدى استقباله نظراءه، مثلما حدث ذلك مع إلغاء زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في 20 فبراير/شباط الماضي إثر التهاب حاد في الشعب الهوائية وبشكل مفاجئ تعرض له رئيس الجمهورية، بحسب بيان الديوان الرئاسي.

يأتي ذلك، في أعقاب استمرار مطالب شخصيات جزائرية وأحزاب سياسية معارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ومرحلة انتقالية تُنهي –بحسب هؤلاء- فترة "الفراغ الرئاسي"، استنادًا إلى بندٍ دستوري يشرح كيفية اعتماد نصّ المادة 102 من الدستور المُعدّل في 2016 بشأن شغور منصب رئيس البلاد.

وعلى النقيض من ذلك، تقول الموالاة إن عبد العزيز بوتفليقة "يقوم بوظيفته بشكل عادي، فهو يرأس أعمال مجلس الوزراء ويُعيّن المسؤولين ويتابع نشاطاتهم ويعتمد السفراء الأجانب ويوجه تعليماته إلى السلطات"، في حين هاجم رئيس الوزراء أحمد أويحيى ورئيسا غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة المتحدثين عن "صحة الرئيس" ووصفوهم بـ"المتآمرين" عليه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com