تقرير: "داعش" أنشأ غرفة عمليات في مخيم عين الحلوة
تقرير: "داعش" أنشأ غرفة عمليات في مخيم عين الحلوةتقرير: "داعش" أنشأ غرفة عمليات في مخيم عين الحلوة

تقرير: "داعش" أنشأ غرفة عمليات في مخيم عين الحلوة

أفادت تقارير صحفية في لبنان بأن تنظيم "داعش" أنشأ غرفة عمليات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي البلاد، عبر عملائه المتشددين، الذين خاضوا معارك عنيفة خلال الأشهر الماضية مع حركة فتح وتنظيمات فلسطينية أخرى في المخيم المحاصر من قبل الجيش اللبناني.

وأشارت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إلى أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب خسارة "داعش" للكثير من المناطق في سوريا، خاصة الرقة ودير الزور، وطرده من جميع معاقله شرقي لبنان من قبل الجيش اللبناني وحزب الله.

وقالت الصحيفة: إن عمليات اعتراض الاتصالات الخلوية، التي تنفّذها قوات حفظ السلام "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، سجلت كثافة لافتة في الاتصالات المعتمدة على الإنترنت الصادرة من حي الطوارئ في عين الحلوة وحي التعمير المجاور، اللذين يعتبران من المعاقل الرئيسية للجماعات المتطرّفة في اتّجاه مناطق مختلفة في لبنان وسوريا.

ونقلت "الجمهورية" عن مصادر أمنية قولها: إنّ كثافة هذه الاتصالات الصادرة من هذين الحيَّين تؤشر إلى وجود حيوية متزايدة في التواصل، قياسًا على منسوب التواصل عبر الخلوي والإنترنت الذي كان موجودًا في السابق، والذي يتمّ في غالب الظنّ بين مجموعات تتمركز فيهما، وبين مجموعات أخرى إرهابية توجد في مناطق لبنانية وسوريّة.

وأضافت: "لكنّ التفسير الأخطر لهذه الظاهرة، يرجّح إمكانية أنّ تنظيم داعش بعد خروجه من معاقله التي كانت توجد فيها غرف عملياته المركزية التي يحرّك منها كلَّ أذرعِ خلاياه المنتشرة في لبنان وسوريا، أنشَأ غرَف عمليات بديلة في مناطق آمنة. وقد يكون أنشَأ واحدةً من غرف عملياته هذه في حيَّي التعمير والطوارئ، ما يفسّر كثافة الاتصالات التي بدأت تخرج منهما وتصل إليهما."

ونقلت عن مسؤول أمني لم تفصح عن هويته قوله: "إنّه سبقَ للجماعات التكفيرية أنْ أنشَأت غرفة عمليات مركزية للجماعات الإرهابية بإشراف الإرهابي ماجد الماجد في مخيّم عين الحلوة، ولكنّ هذه الغرفة أُزيلت بعد موته قبل نحو أربع سنوات".

وأضاف المسؤول: "ما يُرجّح إمكانية كثافة الاتصال هو إنشاء غرفة عمليات لداعش خصوصًا وأنّ هناك معلومات متقاطعة لدى أكثر من جهة أمنية تفيد بأنّ التنظيم بعد خسارته معقلَيه في الرقة ودير الزور، بدأ يبحث عن أماكن آمنة لإنشاء غرَف عمليات مستترة، ويَعتبِر مخيّم عين الحلوة منطقة آمنة حسب مفهومه."

واعتبر المسؤول، أن "داعش" في مرحلة ما بعد خروجه من معاقله، يتّجه إلى تفعيل وجود خلاياه النائمة في لبنان، وأنه يتّجه إلى استطلاع "بنك أهداف" لتنفيذ اغتيالات في لبنان خلال الفترة القريبة المقبلة تشمل شخصيات بارزة.

وأفاد مصدر أمني في عين الحلوة لـ"إرم نيوز"، بأنه ليست هناك معلومات بشأن غرفة عمليات "داعش"، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك عدد من الموالين للتنظيم في المخيم، ومعظمهم مطلوبون للدولة اللبنانية بتهم الإرهاب وتهريب مخدرات وجرائم أخرى.

وكان مسؤول عسكري قال لـ "إرم نيوز" الأسبوع الماضي: إن هناك نحو 100 مطلوب للسلطات اللبنانية، بمن فيهم المطرب اللبناني السابق فضل شاكر، وإن القوات الأمنية الفلسطينية لديها خطة لتطهير المخيم من هؤلاء المطلوبين.

ويوجد في عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، أكثر من 30 تنظيمًا وجماعة مسلحة، ويشهد من وقت لآخر معارك شرسة بين المجموعات المتنافسة، كانت آخرها خلال الشهور الخمسة الماضية والتي قُتل فيها أكثر من 20 شخصًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com