الجيش الإسرائيلي: سقوط أجزاء من صاروخ في مدينة نتانيا شمال تل أبيب
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الخلاف الأساسي الذي يعرقل المفاوضات بين إسرائيل وحماس، لا يتعلق على سبيل المثال بمحور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة كما قد يبدو، وإن ثمة خلافًا حقيقيًا يُناقش من وراء الكواليس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خلافات أكثر عمقًا بين الطرفين، وأن إسرائيل تتمسك بموقفها بشأن نقطتين أساسيتين، وتطرحهما في الغرف المغلقة خلال المفاوضات.
النقطتان اللتان يشدد طاقم المفاوضات الإسرائيلي موقفه بشأنهما تتعلقان بعدد وتصنيف معتقلي حماس الذين يفترض أن يُفرج عنهم، وعدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
ووفق الصحيفة، يركز وفد التفاوض الإسرائيلي من وراء الكواليس على الأسماء التي تضمها قوائم معتقلي حماس الأمنيين. وذكرت أن أعداد وتصنيفات المعتقلين الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة على رأس النقاط العالقة التي تصر إسرائيل على العثور على حلول لها.
ولفتت إلى أن ما يخرج في التسريبات الخاصة بالمفاوضات يركز على أزمة حول محور فيلادلفيا، بيد أن النقاط الأساسية تخص أسماء وأعداد المعتقلين الفلسطينيين.
أضف إلى ذلك، نقطة خلافية عميقة تتعلق بأعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين ستشملهم الصفقة، وهي نقطة خلافية على رأس أولويات طاقم التفاوض الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين يمارسون ضغوطًا مكثفة على إسرائيل وحماس على حد سواء، كما تمارس مصر وقطر ضغوطًا مماثلة.
وأردفت أن النقطتين المشار إليهما لم تجدا حلًا، وأنه من غير المعلوم متى سيمكن الوصول إلى نتيجة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الأيام الأخيرة، ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي يعقوبي، أرسل خطابًا إلى رئيس هيئة الأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان العامة، ورئيس "الشاباك"، ووزير الدفاع، بشأن معتقلي حركة حماس في سجون إسرائيل. وحذّر الخطاب من صفقة الأسرى التي يجري التفاوض بشأنها، والتي ستشمل عملية تبادل لمحتجزين من الطرفين حال نجاح المفاوضات.
وزعم يعقوبي أن معتقلين من حماس كُلفوا بالفعل بأدوار قيادية، بينما يقبعون في السجون، وأنهم سيندمجون في القيادة السياسية والعسكرية للحركة فور إطلاق سراحهم.
وورد في الخطاب أن كل قيادة حماس العسكرية في العقد الأخير هي من شخصيات أطلق سراحها، داعيًا الجهات التي خاطبها إلى دراسة الأسماء التي حددها، وأن ترفض إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، ودعاها إلى رفض أسماء بعينها.