نيويورك تايمز": إيران طلبت من موسكو تعاوناً استخباراتياً قبل الضربة الإسرائيلية"
كشف مسؤولان أمنيان لبنانيان رفيعا المستوى لشبكة "سي إن إن" أن إسرائيل استخدمت أسلوباً متطوراً للغاية في هجماتها على "حزب الله"، عبر زرع متفجرات داخل بطاريات أجهزة الاتصال "البيجر"، مما جعل اكتشافها شبه مستحيل.
وأوضح المسؤولان أن العملية نُفذت بطريقة متقدمة جداً بحيث كان من الصعب اكتشاف المتفجرات داخل البطاريات.
وخلال التحقيقات، شهد مسؤولون أمنيون لبنانيون تفجيرات متحكم بها عن بعد لأجهزة "البيجر" المفخخة، والتي كانت مطفأة أثناء الهجوم، مما يعني أنها لم تستلم الرسائل التي أدت لتفجيرها.
وذكر أحد المصادر أن طريقة إخفاء المتفجرات كانت متطورة لدرجة لا يمكن اكتشافها، مؤكداً أنه لم يشهد شيئًا مماثلاً من قبل.
وأشارت الشبكة إلى أن العملية كانت نتيجة جهد مشترك بين جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) والجيش الإسرائيلي، فيما أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ضمنياً بدور بلاده، مشيداً بـ"الإنجازات الممتازة للشاباك والموساد".
وأوضح خبير تفكيك العبوات الناسفة شون مورهاوس أن عملية التفخيخ تطلبت دمج المكونات المتفجرة داخل بطارية الليثيوم لجعلها غير قابلة للكشف.
وأضاف أن هذه التقنية المعقدة تتطلب تدخل دولة، مما يعزز التقييمات اللبنانية الأولية التي تؤكد أن العبث بالمواد تم بوساطة "جهات أجنبية".
وأسفرت هذه الهجمات عن تفجير آلاف أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي في مختلف أنحاء لبنان، مما أدى إلى مقتل 39 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي ثلاثة آلاف آخرين.