البيت الأبيض يعلن أن الرئيس جو بايدن سيتوجه إلى ألمانيا يوم الخميس المقبل
أرجع محللون سياسيون، النجاح الإسرائيلي الأخير في توجيه "ضربات دقيقة وقاصمة" لـ"حزب الله" اللبناني، إلى استفادة إسرائيل من تجاربها السابقة، لا سيما حرب 2006، التي دفعت تل أبيب إلى بناء منظومة استخباراتية بدأت تؤسس لهذه المرحلة بالتزامن مع الأزمة السورية.
وقال المحلل السياسي، فادي عاكوم، إن إسرائيل لم تعد تعتمد على العملاء وطائرات المراقبة التي "تخترق وتصور وتسجل ثم تعود بالمحتوى ليتم تحليله"، إذ حدثت الآليات عبر "الدرون" والأقمار الصناعية في الرصد والتتبع.
وأوضح عاكوم في حديث لـ"إرم نيوز" أن "بصمات الصوت كانت تكنولوجية فاصلة اعتمدت عليها إسرائيل عبر أجهزتها ووحداتها المخصصة لتكوين قاعدة تتبع لعناصر وقيادات حزب الله"، بالإضافة إلى "العامل البشري الذي عمل على تكوين قاعدة لها بالداخل، بإعطاء إشارات تتبع لنقل إحداثيات كاملة للهدف، وهو ما استخدم بشكل كبير في استهداف مواقع وقيادات وآخرها ما جرى في قصف بناية في منطقة الكولا في بيروت".
وأضاف أن "بنك الأهداف الخاص بإسرائيل في لبنان، يظهر على الأرض باستهداف المنازل بكل المناطق اللبنانية بدقة، إضافة لتفجيرات البيجر التي كشفت منظومة إسرائيلية أسست بشكل جيد من إسرائيل على مدار سنوات".
من جهته، تحدث الباحث في العلاقات الدولية، أصلان الحوري، عن مراحل دفعت إلى إعادة تطوير إسرائيل لمنظومتها الاستخباراتية والمعلوماتية، وأخرى نظمت من خلالها بالفعل قاعدة معلومات ليس فقط لـ"حزب الله"، ولكن لأطراف أخرى مرتبطة بإيران.
ويرى أصلان في حديث لـ"إرم نيوز" أن "حرب تموز 2006، كانت بمثابة نقطة فاصلة لإعادة بناء هذه المنظومة، بعد أن تعرضت الوحدات الاستخباراتية يومها إلى عمليات من الممكن أن نصفها بمعلومات إغرائية، ودفعت ثمنا باهظا لها".
وأشار إلى أن إسرائيل بنت قاعدة بيانات كبيرة تتعلق بـ"حزب الله" خلال الحرب في سوريا، تفسر الضربات والاغتيالات البارزة، خاصة للأمين العام حسن نصرالله، موضحا أن البنك المعلوماتي لم يكن معتمدا على الأشخاص فقط.
وبين أصلان أن دور "حزب الله" في سوريا خلال الأزمة، كشف معلومات كبيرة عن عناصره ودورهم وبيئاتهم وعائلاتهم أيضا، مشيرا إلى أن هذه المعلومات خضعت إلى أشكال متطورة من تحليل البيانات لتكوين خريطة للحزب وأذرع إيران بالمنطقة.
ولا يستبعد الباحث في العلاقات الدولية أن تكون إسرائيل قد استفادت أيضا من عناصر لـ"حزب الله" غادروا من سوريا ضمن صفوف اللاجئين إلى أوروبا.