إيطاليا: انسحاب اليونيفيل سيقوض من مصداقية الأمم المتحدة

logo
العالم العربي

"ماذا فعلنا لننال هذه العقوبة؟".. لبنانيون يفرّون من جحيم القصف

"ماذا فعلنا لننال هذه العقوبة؟".. لبنانيون يفرّون من جحيم القصف
لبناني و ابنته يفترشان الأرض بأحد شوارع بيروتالمصدر: رويترز
28 سبتمبر 2024، 10:16 ص

أجبرت الغارات العنيفة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في الساعات الأخيرة مئات العائلات اللبنانية على ترك منازلها والفرار نحو المجهول.

ووجد سكان الضاحية الجنوبية أنفسهم فجأة في مرمى النيران الإسرائيلية التي تقول إنها تستهدف مواقع لـ "حزب الله"، ولا يتردد السكان في إبداء امتعاضهم من الحرب التي أقحموا فيها، وتقول إحدى السيدات "ماذا فعلنا حتى ننال مثل هذه العقوبة؟".

وخلّف إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله، أمين عام "حزب الله" مخاوف من تصاعد العمليات العسكرية ودفع مزيد من العائلات في الضاحية الجنوبية إلى النزوح في رحلة معاناة مجهولة العواقب.

ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية شهادات لبعض النازحين الذين قضوا ليلتهم في العراء بعد اشتداد القصف على بيروت بشكل غير مسبوق منذ حرب 2006، إذ بلغتهم نداءات من الجيش الإسرائيلي بضرورة مغادرة منازلهم والابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر.

أخبار ذات علاقة

هلع وغضب.. نازحون من ضاحية بيروت يوجهون رسالة إلى "زعيم مقتول"

وتقول سيدة عجوز جاءت مع ابنتها إلى وسط بيروت في تصريح لمراسل الصحيفة الفرنسية اليوم: "سمعنا التفجيرات الليلة الماضية، كان الأمر مرعبًا"، وأضافت بحزن: "لا نعرف ما إذا كان المبنى الذي نسكنه لا يزال قائمًا أم لا، ماذا فعلنا لنستحق هذه العقوبة؟" وفق تعبيرها.

وكغيرها من مئات الفارين من منازلهم لا تعرف هذه السيدة ماذا تفعل، ولا تعرف كم من الوقت ستضطر إلى النوم في الشارع، إذ استيقظ اللبنانيون على حالة من الذهول، واستمرت الضربات الإسرائيلية طوال الليل قبل أن تتوقف فجرًا، ثم تُستأنف مع ساعات الصباح الأولى.

ويقول أحد النازحين في بيروت إنّ "الناس في حالة رعب، وأطفالهم أيضًا، ويعيشون هذه التجربة مباشرة، ويخافون من أن يتكرر ما يحدث في غزة".

وبثت قناة "المنار" التابعة لـميليشيا "حزب الله" صباح السبت، مقاطع فيديو تظهر تدمير مبانٍ متعددة الطوابق، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف مباني سكنية تضم، بحسب قوله، مستودعات أسلحة للحزب، وهو ما نفته الميليشيا اللبنانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC