صفقة الرهائن صعبة المنال.. وضغوط أمريكية لوقف مؤقت لإطلاق النار

قال تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، إنه وبعد مرور أكثر من شهر على بدء الحرب الإسرائيلية في غزة فإنه لا يزال هناك بصيص أمل للإفراج عن بعض الرهائن المحاصرين في القطاع.

وأضافت الصحيفة، أن مساعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل الاتفاق على وقف مؤقت للقتال في غزة لأسباب إنسانية، وذلك لتسهيل العودة الآمنة للرهائن، قد أحرزت بعض التقدم بعد الرحلة السريعة الثانية التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة منذ هجمات الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول.

مناقشات لوقف إطلاق النار

وأكد مصدر مطلع على المفاوضات لصحيفة "المونيتور"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر يناقشون وقفًا للنار لمدة تصل إلى 72 ساعة والذي ستطلق حماس خلاله سراح عدد صغير من الرهائن.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد التوصل لوقف شامل لإطلاق النار مثلما طالبت حماس، لكنه قال يوم الاثنين، إن حكومته ستدرس ما سمّاها "فترات توقف تكتيكية صغيرة" للقتال لإخراج الرهائن.

وقالت الصحيفة إن الأطراف اختبرت بالفعل آلية عمل الوقفات المؤقتة للقتال ونقلت عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله إن واشنطن حصلت على "تأكيدات" الشهر الماضي بأنْ يتولى الصليب الأحمر، الذي يعمل كوسيط محايد، مهمة مرافقة رهينتين أمريكيتين من غزة إلى إسرائيل.

حزمة كبيرة لكنها بحاجة لوقت

وقال المسؤول الأمريكي إن المفاوضات جارية بشأن الإفراج عن  "حزمة أكبر" من الرهائن والذين سيتطلب إطلاق سراحهم "وقفًا طويلًا للغاية" للأعمال العدائية.

وقال مصدر مشارك في المحادثات غير المباشرة، إن إطلاق سراح أي عدد من الرهائن يتطلب "عملية مصممة بعناية"، وستحتاج إسرائيل إلى "ضمانات بأن تلتزم حماس بدورها في الصفقة".

وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق "بكيفية التوصل لصيغة صحيحة والتسلسل الصحيح بالنسبة لحماس لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة الرهائن وتنفيذها، مع إعطاء إسرائيل ضمانات بأن هذا التوقف (للقتال) لن يضيع دون عودة الرهائن؟".

وقالت الصحيفة إنه "وكجزء من الاتفاق ستقدِّم حماس قائمة بأسماء الأسرى، الذين يقول خبراء المخابرات إنه من المحتمل بأنه تم تقسيمهم واخفاؤهم داخل شبكة الأنفاق التابعة للنشطاء أسفل غزة، وقد يكون البعض منهم محتجزًا لدى جماعات أخرى، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي".

وأشارت الصحيفة إلى أن دولة قطر التي تستضيف قادة حماس السياسيين منذ أكثر من عقد من الزمان، هي الوسيط الرئيس في المفاوضات التي تتعلق بنحو 240 رهينة إسرائيلية وأجنبية في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر أيضًا "والتي لديها اتصالات مع الجناح العسكري لحماس، "قادت المفاوضات بشأن الرهائن وتسليم المساعدات الإنسانية". 

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مصر وقطر تقودان المفاوضات لإطلاق سراح ما يصل إلى 15 رهينة.

حماس تطالب بوقف إطلاق النار

ونقلت الصحيفة عن غيرشون باسكن مفاوض الرهائن الشهير، الذي لعب دورًا محوريًّا في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبضة حماس عام 2011، والذي كان حتى وقت قريب على  تواصل مع حماس، أن "الساعة تدق لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى إطلاق سراح الرهائن عن طريق التفاوض".

وأضاف باسكين: "أن حماس تطالب بوقف إطلاق النار "مضيفًا "وقف إطلاق النار يتطلب من الإسرائيليين الانسحاب من المواقع التي يسيطرون عليها على الأرض وإعادة الانتشار"، مضيفًا أن ذلك "أمر معقد للغاية وصعب للغاية".

وكانت الكاتبة في موقع "المونيتور" رينا باسست ذكرت، أن العديد من عائلات الرهائن قد شككوا في مدى التطابق بين هدفَي إسرائيل المعلنَين في القضاء على حماس وفي الوقت ذاته إنقاذ الرهائن، إذ يدافع البعض عن  "تبادل تاريخي للأسرى مع حماس".

ومنذ قيام إسرائيل بصفقة تبادل السجناء مع حماس عام 2011 والتي تم بموجبها تبادل أكثر من 1000 فلسطيني مقابل جندي واحد، وهو جلعاد شاليط، كان مِن بين مَن تم إطلاق سراحهم زعيم حماس الحالي في غزة، يحيى السنوار.

وتقول الصحيفة، إن السنوار كرَّر في كل خطاب له منذ ذلك الحين التعهد بتأمين إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تركهم وراءَه.

وفي هذا الصدد يقول باسكن، الذي تواصل مع حماس عبر القنوات الخلفية للمساعدة في تأمين إطلاق سراح شاليط، إن "على إسرائيل أن تصدق كلام السنوار معتبرًا أنه "يريد إنجاز هذه المهمة قبل أن يُقتل".

المصدر: موقع "المونيتور" الأمريكي