الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات بالجليل الغربي
أثار اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي في غزة، فجر الأربعاء، تساؤلات حول تاريخ هذه المنشأة، التي تعد أكبر وأقدم مؤسسة صحية في القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي حاصر المجمع الطبي لأيام، إلى جانب قصف محيطه باستمرار قبل اقتحامه.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن مجمع الشفاء منشأة حكومية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة.
وتأسس المجمع عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني لمدينة غزة، وكان في شكله الأولي أكشاكا صغيرة تقدم خدمات الرعاية الطبية إلى المرضى، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه 25% من العاملين في مستشفيات غزة.
ويضم المجمع 3 مستشفيات متخصصة، هي: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النساء والتوليد، مع قسم حضانة للأطفال الخدج، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، ويحتوي أسرة يتراوح عددها بين 500-700 سرير.
ويقع المجمع، البالغة مساحته 45 ألف متر مربع، عند مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، ويقع في محيطه مسجد الشفاء.
ويقدم المستشفى خدماته إلى مواطني مدينة غزة، بالإضافة إلى استقبال حالات من مدن أخرى لا تتوفر فيها مستشفيات متخصصة، كما يقدم خدمات علاجية وصحية متنوعة وعمليات لأعداد كبيرة من الفلسطينيين.
ففي عام 2020 قدم المستشفى خدمات علاجية لحوالي 460 ألف فلسطيني، إضافة إلى تقديم خدمات صحية لما يقارب 250 ألف مريض في قسم الطوارئ، وأجريت فيه 25 ألف عملية جراحية، و13 ألف حالة ولادة.
ويعمل في المجمع حوالي 1500 موظف، منهم أكثر من 500 طبيب و760 ممرضا و32 صيدلانيا، عدا عن 200 موظف إداري.
بعد انتهاء الانتداب البريطاني، أصبح المستشفى تابعا للإدارة المصرية التي وسّعت أقسامه وزادت عدد أسرّته، وبقي كذلك ما يقارب عقدين من الزمن.
وفي عام 1967، أصبح مجمع الشفاء تابعا للإدارة الإسرائيلية بعد سيطرة إسرائيل على القطاع.
وبحسب "وفا"، حدثت أوّل مواجهة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي داخل المجمع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في كانون الأول/ ديسمبر عام 1987، عندما اقتحمه طلبة فلسطينيون لمواجهة الجنود الإسرائيليين، الذين كانوا يتجمعون داخله.
ولفتت الوكالة إلى أن "الجنود الإسرائيليين حاولوا خلال الانتفاضة سرقة جثامين الشهداء الفلسطينيين من المستشفى".
ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، أصبح المستشفى تابعا لإدارتها، وتلقى حينها دعما يابانيا وأوروبيا للتطوير وإنشاء مبانٍ جديدة وتوسيع الغرف.
ثم شهد المستشفى بعدها عدة عمليات تطوير حوّلته إلى مجمع طبي يضم عدة مستشفيات متخصصة.