إعلام فلسطيني: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "المحور الإيراني"، الذي أنشئ كجبهة موحدة ضد إسرائيل، فشل في الرد بفعالية على الهجوم الإسرائيلي الكبير على ميليشيا حزب الله.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أن ما يسمى "محور المقاومة" يكافح لمساعدة ميليشيا حزب الله التي اغتالت إسرائيل العديد من كبار قادتها، بمن فيهم أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مسلطة الضوء على التشرذم والضعف داخل هذا التحالف.
وقالت إنه رغم الجهود التي بذلتها إيران لتقوية وربط مختلف الأحزاب في الشرق الأوسط، إلا أن رد المحور ضد إسرائيل كان ضعيفًا، مما أثار الشكوك حول قدرته الجماعية على مواجهة خصم خطير.
ووفق الصحيفة، يشمل المحور حركة حماس، وحزب الله، والحكومة السورية، والجماعات المناهضة لإسرائيل في سوريا والعراق، وجميعها مدعومة من إيران، وتشترك جميعها في هدف واحد هو تدمير إسرائيل.
ولطالما كانت ميليشيا حزب الله، التي تسلحها إيران، وتدربها "مرساة التحالف"، غير أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي قضت على قيادتها كشفت نقاط الضعف داخل المحور، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أنه في حين تصورت إيران محور المقاومة كقوة قادرة على تحدي إسرائيل، إلا أن الأحداث الأخيرة تكشف عن نقاط ضعف كبيرة في التنسيق والقدرات العسكرية في أنحاء الشبكة جميعها.
وتابعت: "لطالما كان موقع حزب الله الفريد داخل التحالف، بتدريباته وأسلحته وعلاقاته الاستراتيجية مع إيران، أساسيًا في تعزيز المهارات والقدرات القتالية للجماعات الأخرى، بيد أن الهجوم الإسرائيلي المكثف على حزب الله فاجأ المحور، مما أدى إلى نقص الدعم من الأعضاء الآخرين والشعور بالفوضى داخل التحالف".
وقالت إن غياب رد موحد للدفاع عن حزب الله يؤكد التحديات التي تواجهها إيران والجماعات المتحالفة معها في المنطقة.
وأوضحت أنه في أعقاب اغتيال زعيم "حزب الله"، وهجمات إسرائيل المتواصلة، واجه أعضاء المحور الآخرون، بما في ذلك حماس والحكومة السورية والمجموعات في العراق واليمن، صعوبات في الدفاع الفعال أو الانتقام من العدوان الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى امتناع إيران، بصفتها الداعم الرئيس للتحالف، حتى الآن عن التورط المباشر في الصراع، واختارت تهدئة التوترات وتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل، الأمر الذي يعكس مزيجًا من الحسابات الاستراتيجية والمخاوف من تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا.
ويسلط التشرذم والاستجابة المحدودة من حلفاء حزب الله، الضوء على الديناميكيات المعقدة داخل محور المقاومة والتحديات التي تواجهها إيران في الحفاظ على الوحدة والتنسيق بين الميليشيات المتحالفة معها، بحسب تقرير "نيويورك تايمز".
وفي حين كشفت الأحداث الأخيرة عن نقاط الضعف داخل التحالف، يشير الخبراء إلى أن أعضاء الشبكة لا يزالون يلعبون أدوارًا مهمة في المنطقة، حيث تمكنهم قدراتهم العسكرية والدعم الإيراني من ممارسة نفوذهم في الجوار الإسرائيلي.
ورغم الانتكاسات التي واجهها المحور في مواجهة إسرائيل، إلا أن تاريخ المرونة الذي أظهرته جماعات مثل حزب الله وحماس يشير إلى إمكانية إعادة تجميع صفوفها والرد على العدوان الإسرائيلي في المستقبل، وفق تقرير الصحيفة.
وقالت إن التطورات الأخيرة تؤكد توازن القوى والمصالح المعقدة التي تشكل الديناميكيات بين إيران والميليشيات المتحالفة معها وإسرائيل في الشرق الأوسط.
وفي حين أن محور المقاومة يواجه تحديات في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على تماسكه، إلا أن المظالم والدوافع الكامنة التي تدفع هذه الجماعات إلى مقاومة إسرائيل لا تزال قائمة، مما يضمن استمرار الدعم والتجنيد لحركات المقاومة في المنطقة، وفق الصحيفة.
ورجحت أن يؤثر الصراع المتطور بين محور المقاومة وإسرائيل على الديناميكيات الإقليمية والاعتبارات الأمنية، مما يسلط الضوء على الصراع الدائم على النفوذ والقوة في الشرق الأوسط.