18 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
قال فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأمريكي تريفور بول، إن الأجزاء المتفجرة من القنبلة التي استخدمتها إسرائيل في الغارة على مدرسة بغزة هي من طراز GBU-39، أمريكية الصنع.
ووفقًا لخبير الأسلحة كريس كوب سميث، فإن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيًا"، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة، بحسب شبكة "سي أن أن".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن القوات الإسرائيلية استخدمت "ثلاث ذخائر صغيرة ودقيقة لا يمكن أن تسبب الضرر الذي يدعي الفلسطينيون أنها تسببت فيه".
وبين ضابط المدفعية السابق في الجيش البريطاني كوب سميث، أن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائمًا إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".
وأضاف سميث، أنه من الممكن أن تكون هذه الذخيرة مسؤولة عن العدد المرتفع من القتلى الذي أبلغ عنه المسؤولون في غزة، مشيرًا إلى أن ذلك يعتمد على عدد الأشخاص الذين كانوا داخل الغرف المستهدفة، أو في الأقسام المجاورة.
ووفقًا لمسؤولين في غزة، فقد تم قصف المجمع في أثناء صلاة الفجر، وهو ما يفسر وجود عدد أكبر من المدنيين في الموقع.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث عددًا كبيرًا من الجثث المتناثرة على الأرض، مما يؤكد على ما يبدو العدد الكبير من القتلى الذي أبلغ عنه المسؤولون الفلسطينيون.
وعرضت "سي أن أن" مقاطع فيديو أخرى تم تداولها عبر الإنترنت عن مسؤول عسكري إسرائيلي، قال إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بالصور.
وأضاف المسؤول: "سنواصل التحقق من كل هذه التقارير، نحتاج إلى التحقق من الأرقام والتقارير وسنواصل التحقيق، ونحن نواصل أيضًا التحقق من تقديرات الاستخبارات بشأن الإرهابيين الذين هاجمناهم لمعرفة نتيجة هذا الهجوم برمته".
وفي حين يُرتقب إجراء محادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بـ"الفرصة الأخيرة"، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة حي الدرج وسط مدينة غزة، أدى إلى مجزرة بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني؛ ما قد يقوّض المفاوضات.