مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي
أكد خبراء ومختصون أن قرار الجيش الإسرائيلي القيام بعملية برية في لبنان مرتبط بجملة من التطورات، بعد النجاح الكبير الذي حققته العمليات من الجو عبر سلسلة اغتيالات توجت بمقتل الأمين العام لميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله.
وتوقعوا أن يُبقي الجيش الإسرائيلي خيار العملية البرية كورقة ضغط في التفاوض مع "حزب الله".
وهدد مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة بعملية عسكرية برية في جنوب لبنان، في حين يحشد الجيش الإسرائيلي آليات على تخوم المناطق المحاذية للحدود مع لبنان.
وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة "آي بي سي" الأمريكية إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محدودة في جنوب لبنان".
عوامل مؤثرة
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، إن "التوجه إلى عملية برية سيكون مرتبطًا بعاملين؛ الأول هو طبيعة رد "حزب الله" اللبناني وكيفية تعاطيه مع اغتيال نصرالله وشكل الرد، وما إذا كان سيقتصر على الجبهة الشمالية، أو يتمدد باتجاه المدن الإسرائيلية المركزية".
وأضاف أنّ "العملية البرية كذلك مرتبطة بالرؤية الإسرائيلية لهذه الحرب، وبالتحديد لمستقبل الحرب بشكل شامل، إذ إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول البدء في تغيير الشرق الأوسط، تجعل الحرب تتخطى حدود الجغرافيا اللبنانية".
وتابع أن "خيار الحرب البرية سيظل مطروحًا، لكن محدداته ستبقى مرهونة بطبيعة التطورات السياسية والميدانية".
وأوضح أن "إسرائيل تخشى الذهاب إلى الحرب البرية إذا استطاعت تحقيق أهداف أساسية بالحرب عبر الهجمات الجوية؛ لأنها تدرك طبيعة الخسائر التي يمكن أن يتكبدها الجيش، لكنها ستبقي الخيار على الطاولة".
ورقة ضغط
ويشير الكاتب والمحلل السياسي إياد جودة، إلى أن الجيش الإسرائيلي سيُبقي خيار العملية البرية كورقة ضغط في التفاوض مع "حزب الله"، مشيرًا إلى أنه لن يلجأ إليها إلا في أضيق الحدود.
وقال جودة لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل حققت إنجازات أكبر مما كانت تتوقع بكثير بعد تصفية الهرم القيادي في "حزب الله" خلال فترة وجيزة، وتخشى أن تضيع هذا الإنجاز في مغامرة العملية البرية".
وأضاف أنّ "الجيش الإسرائيلي سيكون لديه الكثير من الخيارات لإقامة منطقة عازلة بين لبنان وإسرائيل، والسيطرة عليها ناريًّا، دون وضع مئات الجنود والآليات في مرمى أسلحة عناصر حزب الله".
وتابع أن "الدخول بريًّا حتمًا سيجد معارضة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن"، لافتًا إلى أن إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذه سيكون نقطة تحول في العلاقة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.