أزمات خانقة تشهدها عدن خلال شهر رمضان‎
أزمات خانقة تشهدها عدن خلال شهر رمضان‎أزمات خانقة تشهدها عدن خلال شهر رمضان‎

أزمات خانقة تشهدها عدن خلال شهر رمضان‎

تشهد مدينة عدن الساحلية العاصمة المؤقتة لليمن أزمات خانقة في الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والمياه والوقود والثلوج والمواصلات خلال شهر رمضان المبارك وهو الشهر الذي كان المواطنون يتوقعون خلاله إنفراجة للأزمات التي ضاعفت من معاناتهم.

مساء الثلاثاء، أطلقت محطة الحسوة الكهروحرارية غرب عدن وهي المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء بالمدينة، نداء استغاثة عاجل عقب نفاذ مادة المازوت المشغلة للمحطة، مشيرة الى أن نفاد المازوت سيتسبب بخروج منظومة الكهرباء بشكل كامل خلال الساعات القادمة.

الكهرباء في مدينة عدن الساحلية تعتبر من أساسيات الحياة خاصة أن المدينة تشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة وارتفاعا في الرطوبة إلى أعلى درجاتها لاسيما في فصل الصيف.

وبحسب إحصائية طبية غير رسمية، فقد توفي حتى اليوم نحو 38 شخصاً من كبار السن بسبب انقطاعات الكهرباء الأمر الذي ضاعف من معاناة المرضى وكبار السن خاصة مرضى السكر والضغط والربو الذين يعانون من شدة الحرارة والرطوبة.

أزمة المشتقات النفطية التي اجتاحت مدينة عدن منذ أسبوع تقريباً تفاقمت بشكل كبير خلال شهر رمضان، وانتعشت معها الأسواق السوداء التي تستغل الأوضاع الراهنة وتبيع البنزين والديزل بأسعار خيالية وصلت إلى 20 ألف ريال للدبة الواحدة "20 لتر".

وتسببت أزمة المشتقات بتوقف مركبات وباصات الأجرة في عدن، وبات المواطن يبحث عن المواصلات كما يبحث عن لقمة عيشه، يقول المواطن سمير عبدالله القادري لإرم نيوز إنه لم يستطع الإفطار اليوم في المنزل بسبب عدم وجود باصات أجرة تقله إلى منزله، مشيراً الى أنه اضطر إلى الإفطار في الشارع في حي كريتر بعدن.

وصلت قبل يومين سفينة إماراتية تحمل على متنها 14 ألف طن من مادة الديزل خاصة بمحطات توليد الكهرباء، لكن محطتي الحسوة والمنصورة الرئيستين تعملا على مادة المازوت فيما تعمل بقية المحطات الأخرى بالديزل.

ووعدت الحكومة الإماراتية بسفينة أخرى ستصل عدن تحمل كميات كبيرة من مادة المازوت، لكنها حتى اليوم لم تصل عدن.

وكانت الحكومة اليمنية وافقت مؤخراً على تكرير النفط الخام الناتج من آبار المسيلة بحضرموت في مصافي عدن، الأمر الذي استبشر فيه الأهالي وعمال شركة المصافي خاصة أن المصفاة متوقفة عن العمل منذ أكثر من عام بسبب عدم توافر النفط الخام.

لكن حتى اليوم لم تصل الى مصافي عدن أي شحنات من النفط الخام الذي يفترض أن يصل بأقرب وقت ممكن لإنفراج الأزمة القائمة في مدينة عدن التي عاد اليها رئيس الوزراء اليمني وعدد من وزراء الحكومة يوم  الإثنين.

وتعهد رئيس الوزراء أحمد بن دغر بحل كافة المشاكل التي تعاني منها عدن في أول حديث له عقب وصوله إلى عدن، ومع ذلك لم تلحظ عدن أي تحسن في خدماتها بل على العكس تفاقمت الأزمة اليوم وباتت محطة الحسوة الكهربائية مهددة بالتوقف خلال ساعات.

أزمة الثلج في عدن هي الأخرى باتت تشكل معاناة جديدة تضاف إلى المعاناة التي يتجرعها المواطن البسيط، حيث شوهد العشرات من المواطنين وهم يتزاحمون حول سيارة خاصة ببيع الثلج في مدينة عدن القديمة للحصول على قطعة ثلج تبرد عليهم الأجواء الحارة في سبيل الحصول على ماء بارد عقب الانقطاعات المتكررة للكهرباء.

مشكلة المياه في عدن إحدى المشاكل المهمة التي تفاقمت مؤخراً، ويشكو مواطنون في مناطق جبلية مثل العيدروس والشعب والقوارير وردفان وكاسترو والقلوعة بعدم وصول إمدادات المياه إلى منازلهم منذ ما يقرب من العشرة أيام ، ما يضطرهم إلى تعبئة المياه من أماكن اخرى ونقلها عبر وسائل النقل البدائية كالحمير والعربات الخشبية والدراجات.

وفي هذا الشأن، بشر مدير مؤسسة مياه عدن نجيب محمد أحمد بأن بئر المياه في منطقة بئر أحمد عاود تشغيله اليوم عقب توقف اضطراري لأيام، مشيراًالى  أن عمل هذا البئر سيسهم في انفراج الأزمة في إمدادات المياه قريبًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com