وسط زحام القوائم و"خلط الأوراق".. المشاورات اليمنية تراوح مكانها
وسط زحام القوائم و"خلط الأوراق".. المشاورات اليمنية تراوح مكانهاوسط زحام القوائم و"خلط الأوراق".. المشاورات اليمنية تراوح مكانها

وسط زحام القوائم و"خلط الأوراق".. المشاورات اليمنية تراوح مكانها

انشغلت الأطراف اليمنية المتفاوضة في الكويت، بتبادل القوائم ومناقشتها والاعتراض عليها، خلال الأيام الماضية، لكن دون الوصول إلى نتيجة، وسط حديث عن "إعادة خلط الأوراق السياسية".

وبعد أيام من الاجتماعات والمشاورات، بشأن قضية الأسرى والمعتقلين، الذين قدم وفدا الحكومة والحوثيين، سابقًا، قوائم بأسمائهم، برزت قضية أخرى تتعلق بأسماء من وُصفوا بـ"مجرمي الحرب".

وسلم الوفد الحكومي، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قائمة أولية بأسماء عدد ممن "شاركوا في الانقلاب على الشرعية، وارتكبوا جرائم حرب في حق الشعب اليمني"، حسب مصادر مقربة من الوفد.

ومن المدرجين في القائمة: محمد علي عبدالكريم الحوثي، ويحيى بدر الدين الحوثي، وغازي أحمد علي الأحول، وعبد الحافظ السقاف، وعبدالله ضبعان، وحمود الحارثي، وعلي صالح الأحمر، إضافة إلى أكثر من 20 اسمًا آخر.

وطالب الوفد الحكومي بتقديم جميع الواردة أسماؤهم، إضافة إلى أسماء أخرى صدرت بحقها عقوبات أممية، إلى محكمة الجنايات الدولية.

وكانت لجنة الأسرى والمعتقلين في المحادثات اليمنية، قطعت الأحد الماضي، شوطًا كبيرًا على طريق حل هذه القضية، عبر تبادل قوائم بأسمائهم، تمهيدًا للإفراج عنهم في أقرب وقت. واحتوت القائمة التي قدّمها الوفد الحكومي، أسماء 2630 أسيرًا، فيما اشتملت قائمة وفد "الحوثي – صالح"، على نحو ثلاثة آلاف شخص.

وقال المبعوث الأممي، في بيان صحافي، أصدره أمس الخميس، إن قضية الأسرى والمعتقلين "حضرت بقوة في مشاورات الخميس، بين وفدي المحادثات، سواء في اجتماع اللجنة المخصصة لها، أو في اللقاء مع الوفد الحكومي".

وأوضح ولد الشيخ أن الوفد الحكومي "قدم للأمم المتحدة إفاداته الأولية عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات المقدمة من الطرف الآخر، وعلى الإثر تم تبادل الإفادات بين الأطراف بواسطة مكتب المبعوث الخاص. واستمرت اللجنة في مناقشة مسودة اتفاق المبادئ، والعمل على التوصل لصيغة مقبولة للأطراف".

وقالت مصادر مشاركة في لجنة المعتقلين والأسرى، إن "الوفد الحكومي قدم إفادة بـ 147 أسيرًا حوثيًا، في حين قدم وفد الحوثيين إفادة عن 500 معتقل وأسير تابع للحكومة الشرعية تحتجزهم الميليشيات في معتقلاتها".

وأضاف البيان أن "المبعوث الأممي اجتمع بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، وتم خلال الاجتماع مناقشة المقترحات المطروحة لحل الأزمة اليمنية بشكل موسع".

خلط الأوراق

ووسط زحام القوائم، قال ولد الشيخ، في البيان ذاته، إن "الأيام الماضية من مشاورات السلام، شهدت إعادة خلط للأوراق السياسية حول العديد من القضايا".

وأضاف أن "الحل قد يكون قريبًا، لكنه ليس بسيطًا، كونه يتوقف على استعداد الأطراف لتقديم التنازلات، وذلك ما تعمل الأمم المتحدة على التوصل إليه".

وعلى صعيد آخر، التقى ولد الشيخ، المشاركين في ورشة العمل المشتركة التي تنظمها الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وتضم مشاركين من وفدي الحكومة والحوثيين –صالح، "لبناء قدرات لجان التهدئة المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق المركزية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com