الأمم المتحدة: تحسن ملحوظ بالتزام الأطراف اليمنية بوقف القتال
الأمم المتحدة: تحسن ملحوظ بالتزام الأطراف اليمنية بوقف القتالالأمم المتحدة: تحسن ملحوظ بالتزام الأطراف اليمنية بوقف القتال

الأمم المتحدة: تحسن ملحوظ بالتزام الأطراف اليمنية بوقف القتال

أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم الإثنين، ارتياحه للتحسن الملحوظ في تثبيت الأعمال القتالية والهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني في اليمن.

وقال المبعوث الأممي في بيان صدر عنه: "تفيد التقارير الواردة عن تحسن ملحوظ والتزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية"، مضيفا أن "لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهودًا جبارة مع اللجان المحلية من أجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين".

واعتبر البيان أن "التوصيات التي صدرت الأحد، وجهود ممثلي الوفدين اللذين كلفا بمتابعة تثبيت وقف الأعمال القتالية في المشاورات، سوف تساهم في استقرار الوضع الأمني في البلاد".

وذكر البيان، أن "ولد الشيخ، بدأ سلسلة مشاورات مع رؤساء الوفود، تطرقت إلى مواضيع أساسية تتعلق بمضمون الإطار العام الذي تقترحه الأمم المتحدة، والذي يوضح هيكلية وإطار العمل في الأيام القليلة المقبلة".

وطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون تقديم خطة موسعة خلال 30 يوماً تتناول بالتفصيل الكيفية التي يمكن من خلالها لمبعوثه إلى اليمن مساعدة الأطراف المتحاربة على التحرك نحو السلام.

وطلب المجلس أيضا من الأمين العام تقديم خطة إلى مجلس الأمن خلال 30 يوما توضح الكيفية التي سيدعم بها مكتب المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد المرحلة القادمة من عمله مع الأطراف".

وتنص أجندة محادثات الكويت على خمس نقاط هي "الانسحاب وتسليم الاسلحة، واستعادة مؤسسات الدولة، والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث بعد ذلك في خطوات استئناف العملية السياسية".

وكانت مصادر مقربة من أروقة المشاورات،  قالت في وقت سابق، إن المبعوث الأممي، فشل في جمع الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت للسلام، على طاولة مشاورات مباشرة، بعد إعلانه الأحد، أن الجلسات ستتواصل اليوم.

ويشترط الحوثيون توقف الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية بشكل تام، قبل الدخول في مناقشة جدول أعمال مشاورات العملية السياسية، فيما تشترط الحكومة وقف المعارك على الأرض من قبل الحوثيين والافراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، باعتبار ذلك من مخرجات مشاورات مدينة "بال" السويسرية، التي انعقدت منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ودخلت المحادثات اليمنية يومها الخامس، دون إحراز أي اختراق في جدار الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من عام، وأسفرت عن 6400 قتيل و نزوح 2.5 مليون نسمة من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.

في سياق متصل، أعرب مجلس الأمن الدولي عن ترحيبه ببدء محادثات السلام اليمنية، داعيا كافة الاطراف إلى المشاركة في محادثات السلام بمرونة وبطريقة بناءة دون شروط مسبقة، وبنية حسنة.

وأشار المجلس في بيان صدر عنه الاثنين إلى "قلقه الشديد بشأن النشاط الإرهابي المكثف في المنطقة، بما في ذلك الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

وختم المجلس بيانه بقوله "إن المجلس يحث جميع الأطراف اليمنية على تجنب حدوث أي فراغ أمني من الممكن استغلاله من قبل الإرهابيين أو غيرهم من الجماعات المتطرفة".

على صعيد ذي صلة، سلم الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات الكويت، الاثنين، المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، تقريراً عن الخروقات التي قامت بها مليشيا الحوثي وصالح على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وعدد من المدن والأحياء السكنية بمحافظات تعز ومأرب والبيضاء والجوف وشبوة وحجة، البالغ عددها 233 خرقاً.

وأوضح التقرير أن "محافظة تعز سُجل فيها 85 خرقاً واستخدمت المليشيا في قصفها على الزنوج وعصيفرة وثعبات وحسنات والديم وحي الهلال وحي الدعوة والسجن المركزي والحرمين وميلات وتبة الجزار والوازعية، ومستشفى الثورة العام، ومستشفى المستقبل في شارع المغتربين بمختلف أنواع الأسلحة.

وجاء في التقرير أن "محافظة الضالع شهدت قصفاً بأسلحة الكاتيوشا والهاونات  بشكل متقطع على الحياف والقهري ويعيس ومواقع معسكر الصدرين وحمك، وذلك من خلال 13 اختراق للهدنة".

وفي الجانب العسكري، قال مسؤولون أمنيون إن القوات اليمنية وحلفاؤها الإماراتيين، سيطروا على أكبر مرفأ نفطي في اليمن من تنظيم القاعدةالاثنين، بعد يوم من إخراج التنظيم  من معقل له في منطقة مجاورة.

وفي حادث منفصل قال سكان محليون إن مقاتلات مجهولة الهوية يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية أطلقت صواريخ على مركبة في مدينة عزان في محافظة الشبوة، مما أسفر عن مقتل ثمانية من مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا يستقلونها.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن "العملية أسفرت في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد عن 800 من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من قياداتهم وفرار البقية منهم."

بدوره، قال مصدر عسكري يمني إن حصيلة القتلى في معارك يوم الأحد وصلت إلى 18 جنديا، مشيرا إلى أن 30 مقاتلا من تنظيم القاعدة قد قتلوا في المقابل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com