انخفاض معدل الجريمة في عدن خلال فبراير مقارنة عن سابقه
انخفاض معدل الجريمة في عدن خلال فبراير مقارنة عن سابقهانخفاض معدل الجريمة في عدن خلال فبراير مقارنة عن سابقه

انخفاض معدل الجريمة في عدن خلال فبراير مقارنة عن سابقه

أكد مراقبون أمنيون، أن معدل العمليات الإرهابية في عاصمة اليمن المؤقتة عدن، انخفض خلال شهر فبراير الماضي، عن نظيره شهر يناير المنصرم، إلا أن الضحايا الذين سقطوا بين قتلى وجرحى وعمليات اختطاف، خلال الشهر الثاني من العام 2016م، أكثر من عدد ضحايا أول شهور السنة.

ويرجع السبب في زيادة عدد الضحايا في شباط، إلى استخدام الجماعات المتطرفة أساليب أخرى، وذلك من خلال الهجمات الانتحارية وتفجير عبوات ناسفة عن بعد، واستهداف مبان ومقرات حكومية، إضافة إلى اختطاف قيادات عسكرية.

وتستهدف الجماعات المتطرفة، كلاً من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية، وكذلك قيادات في المقاومة وقضاة ودعاة ورجال دين ومواطنين، وذلك عبر عمليات اغتيال مباشر، أو عن طريق اختطافهم، فضلاً عن استهداف حواجز أمنية عبر سيارات مفخخة، بالإضافة إلى استهداف معسكرات الجيش ومرافق أمنية وخدمية بأحزمة ناسفة.

وأفادت إحصائية، صادرة عن مؤسسة خليج عدن للإعلام (غير حكومية)، بأن عدد القتلى والجرحى بلغوا بشكل إجمالي، خلال الشهر المنصرم (46) قتيلاً، و (58) جريحاً.

وبحسب الإحصائية، فإن عموم مديريات عدن شهدت في فبراير (14) عملية اغتيال، (6) منها محاولات فاشلة، أسفرت عن مقتل (20) شخصاً، بينهم ضباط وشخصيات اجتماعية ومدنيون وأطفال.

وأوردت الإحصائية، وقوع (3) هجمات انتحارية، منها هجومين بسيارة مفخخة، واحدة عبر تفجير انتحاري لنفسه عبر حزام ناسف، ونجم عن العمليات الانتحارية، مقتل (19) رجل أمن وطفلا واحدا، وجرح (58) آخرين.

وأشارت الإحصائية الصادرة عن مؤسسة خليج عدن للإعلام، إلى أن الهجمات المسلحة التي استهدفت مقرات حكومية، بلغت 6 هجمات، أدت إلى مقتل 5 أشخاص، فيما بلغت عمليات التفجير عبر عبوات ناسفة، 3 عمليات، خلّفت قتيلين، بينهم استهداف لسوق شعبي، فضلاً عن عملية اختطاف واحدة استهدفت قائداً عسكرياً بارزاً.

وسجّلت مدينة المنصورة، أكبر نسبة من العمليات الإرهابية للشهر الثاني على التوالي، بين كافة مديريات عدن الثمان، حيث شهدت 6 عمليات اغتيال، بينهم عمليتان فاشلتان، فضلاً عن تفجير عبوتين ناسفتين، بالإضافة إلى هجوم مسلح على بوابة ميناء الحاويات، كما كانت شاهدة كذلك على عملية الاختطاف الوحيدة، التي تمت في المحافظة لضابط عسكري بارز ونجله.

وقال رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام، خالد الشودري، إن "التقرير الإحصائي هو نتاج جهد مكثف أجرته المؤسسة، عبر مسؤولي الرصد في كافة مديريات المحافظة سواءً بالنزول الميداني المباشر، أو عن طريق سماع شهادات لشهود عيان، ليتم بعد ذلك رفعها إلى وحدة الرصد في المؤسسة".

وأفاد الشودري، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، بأن "الوضع الأمني في شهر فبراير تميّز عن سابقه، بازدياد أعداد الضحايا، رغم قلة عمليات الاغتيال مقارنة بشهر يناير الماضي".

وتابع، "لكن الملاحظ بأن منفذي العمليات الإجرامية لجأوا إلى وسائل أخرى من خلال الهجمات الانتحارية، و تفجير عبوات ناسفة عن بعد، واستهداف مبان ومقار حكومية، إضافة إلى اختطاف شخصيات عسكرية بارزة".

وأشار الشودري، إلى "استمرار تصدّر مديرية المنصورة، لحوادث الانفلات الأمني وعمليات الاغتيال، للشهر الثاني توالياً". منوهاً إلى "ضرورة تطبيق قرار الرئيس هادي، بدمج المقاومة في الأمن والجيش، وتفعيل ذلك على أرض الواقع"

وشدد الشودري، على "ضرورة إيلاء ملف الشهداء والجرحى ومرتبات أفراد المقاومة، أولوية قصوى، حتى يشكل حافزاً و دعماً معنوياً، لمن يفترض فيهم حفظ أمن واستقرار مدينة عدن، و تقديم نموذج يحتذى به للمناطق المحررة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com