هل يكسر"الكبتاغون" جمود العلاقات المصرية السعودية؟
تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية بالتعاون مع قوات الأمن المصرية، من إحباط مخطط لتمرير نحو 7 ملايين قرص "كبتاغون" مخدر عبر الحدود بين البلدين.
وفي خطوة اعتبرت ايجابية للتقليل من حدة المواقف بين البلدين أشاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، بالدور المصري الأمني في حماية المملكة، من أخطار المواد المخدرة،مؤكداً أن العلاقات الأمنية المصرية السعودية، لم تتأثر بأي توترات سياسية.
وأوضح أنه وفور علم الجانب المصري، بقيام شبكة إجرامية بالتخطيط لتهريب شحنة أقراص مخدرة إلى الأراضي السعودية، تم التنسيق، والقبض على أعضاء الشبكة، وعددهم 5 .
وفي هذا الصدد، قال العميد محمد رفعت، الخبير الأمني والإستراتيجي، إن العلاقات المصرية - السعودية قوية جدًا أمنيًا، خاصة في ظل التهديدات الإرهابية والإجرامية التي تحيط بالبلدين معتبرا أن التعاون الأمني الأخير مؤشر على أن الإحترام لا يزال قائماً بين البلدين وسيكسر الجمود المتصدر إعلامياً.
وأكد لـ"إرم نيوز" أن التوترات السياسية والاقتصادية، ما هي إلا رؤى مختلفة من قبل كل طرف، فليس للجميع نفس وجهة النظر، بالإضافة إلى أن لكل دولة سياساتها الخاصة، التي تنتهجها بما لا يضر بمصالح الآخرين.
وطالب رفعت، باستثمار هذا التعاون الأمني، لتوجيه رسالة على متانة العلاقة للأطراف التي تعمل جاهدة على تأجيج الموقف بين البلدين.
وتشوب حالة من التوتر العلاقات السعودية المصرية بعد أن أعلن وزير النفط المصري، طارق الملا، أن شركة أرامكو السعودية للبترول أبلغت الهيئة المصرية العامة للبترول بالتوقف عن إمدادها بالمواد النفطية "لإشعار آخر".
وبدا جليا هذا التوتر بين الرياض والقاهرة عندما أخذت علاقات البلدين منحى ونمطاً غير مألوف عقب تصويت مصر لصالح قرارين مختلفين في مجلس الأمن، أحدهما مشروع قرار فرنسي لوقف العنف في حلب، والآخر مشروع قرار روسي تعارضه السعودية ودول الخليج .
