أوباما بمواجهة الكونغرس.. هل ينجح المتحمسون في إبطال فيتو الرئيس؟
دفع استخدام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، حق النقد الفيتو ضد قرار يسمح لأسر ضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية، أعضاء في الكونغرس الأمريكي، للإقدام على إبطال الفيتو، في تحرك نادر يسعى لإبطال فيتو الرئيس للمرة الأولى خلال رئاسة أوباما.
وتثور الشكوك حول مقدرة أعضاء في الكونغرس على رأسهم، السناتور تشاك شومر عن ولاية نيويورك، على تجييش الأصوات، لإفشال فيتو أوباما، في خطوة لو نجحت، ستكون بمثابة التوديع غير اللائق لرئيس يحزم أمتعته لمغادرة البيت الأبيض بغضون أشهر.
ويحتاج إبطال الفيتو، تصويت ثلثي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، لصالح إبطاله، وبهذا سيبقى القانون الذي يسمح بمقاضاة السعودية قائما.
وأكد السناتور شومر، في تصريح أدلى به إلى رويترز، أن أوباما سيلقى صعوبة بالغة للإبقاء على الفيتو.
وأصدر شومر - الذي يحتل المرتبة الثالثة بين النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ - بيانا بعد دقائق من استخدام أوباما للفيتو ووعد بأنه "سيتم إبطاله بسرعة وسهولة".
وحثت مجموعة من الناجين وأسر الضحايا الكونغرس على الإبقاء على القانون ووصفوا الأسباب التي ساقها أوباما لتبرير اعتراضه على مشروع القانون بأنها "غير مقنعة ولا تدعمها دلائل".
وكان السناتور الجمهوري بوب كوركر، أكد عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأسبوع الماضي، أن النفوذ السعودي في الولايات المتحدة لم يعد كسابق عهده، وأرجعت وكالة بلومبيرغ الأمريكية ذلك لتراجع الصادرات السعودية من النفط للعام السادس على التوالي.
وقال كوركر، على السعوديين معرفة أن الرأي العام في مجلس الشيوخ تجاه المملكة في أدنى مستوياته.
وجاءت تصريحات كروكر تلك، قبيل تصويت لصالح السعودية في الكونغرس، وقف أمام قانون يمنع بيع أسلحة للمملكة، ويبدو أن ما اعتد به كوركر لن يكون ذا جدوى لتصويت مرتقب لإفشال فيتو الرئيس.
ويبدو أن السناتور شومر سيلقى دعما منقطع النظير من قبل السناتورين الديمقراطيين راند مول وكريس مورفي اللذين قدما مشروع القانون الذي يمنع بيع أسلحة للسعودية.
لكن مسعى الأعضاء المتحمسين بالكونغرس لإبطال فيتو أوباما، يبدو بانه سيواجه معركة صعبة، فمن المرجح أن يحظى الفيتو بمدافعين لن يقلوا عددا عن الذين صوتوا لصالح رفض مشروع قانون يمنع بيع أسلحة للسعودية.
