أزمة "سعودي أوجيه" تتفاقم وسط غياب الحلول
أزمة "سعودي أوجيه" تتفاقم وسط غياب الحلولأزمة "سعودي أوجيه" تتفاقم وسط غياب الحلول

أزمة "سعودي أوجيه" تتفاقم وسط غياب الحلول

أشعلت الاحتجاجات التي نظمها عمال شركة "سعودي أوجيه"، وقطعهم الطريق السريع وتعطيل حركة المرور شمال جدة، الجدل الدائر بخصوص واقع كبريات شركات قطاع الإنشاءات بالسعودية.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن فرق الشرطة بمدينة جدة، نجحت في فض تجمع لمئات العاملين في شركة "سعودي أوجيه"، تظاهروا منذ يوم أمس، احتجاجاً على تأخر رواتبهم ومستحقاتهم لمدة تجاوزت 7 أشهر.

وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، أن مشكلة العمال متعلقة بوزارة العمل، بينما تقوم الشرطة بواجبها في الحفاظ على الأمن، في حين اعتبر المتحدث الإعلامي لوزارة العمل السعودية خالد أبا الخيل، "أن المشكلة تتعلق بتأخر رواتب العاملين في شركة سعودي أوجية"، موضحاً أنه سيتم استيضاح الأمر من فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة.

معاناة مستمرة

وغرد عامل آخر من موقع الاعتصام، قائلا "الكل بيرمي على بعضهم وفي الاخر العمال معندهاش مياه ولا اكل والصرف ولديزل خلاص-الكهرباء هتقطع"، فرد عليه موظف سعودي يعمل في نفس الشركة "خلاص ندا استغاثه اذا ماخذنا حقنا في بلادنا نحولها المحكمه الدوليه ".

ودعا عمال آخرون إلى تجمع كبير أمام مباني الإمارة في الرياض، وكتب أحدهم "نبي نعتصم امام الاماره ولا تخافو البقالات كثيره ماهنموت جوع ولا ضمى بس نبي جديتكم لو اطفالكم يهموكم نبي حقوقنى".

أفق غامض

وبدأت تفاعلات الأزمة، التي تعصف بشركة "سعودي أوجيه"، التي تعمل في قطاعات الاتصالات والمرافقة والعقارات ويملكها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، منذ عدة أشهر، حيث كشفت تقارير اقتصادية عن تفاصيل أزمة مالية حادة تتخبط فيها سعودي أوجيه منذ العام 2013، حيث ظهرت على السطح بشكل جدي، عندما عجزت عن دفع رواتب 56 ألف موظف يعملون لديها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ودفعت هذه الوضعية، مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين إلى التدخل لحل مشكل مواطنيهم العاملين في "سعودي أوجيه"، لعل أبرزهم السفير الفرنسي في الرياض، الذي أرسل شهر مارس المنصرم، خطابا للرئيس التنفيذي طالبا منه التدخل لحل مشاكل فرنسيين لم يتسلموا رواتبهم لأربعة أشهر.

وقبل اندلاع أزمة سعودي أوجيه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، كانت مجموعة بن لادن السعودية، وهي شركة أخرى من أكبر شركات البناء والمقاولات في المملكة، قد كشفت أنها تعتزم خفض 15 ألف وظيفة دفعة واحدة.

يشار إلى أنه يوجد في السعودية نحو عشرة ملايين عامل أجنبي من جنوب وجنوب شرق آسيا وأنحاء أخرى من العالم، ويعمل معظمهم في وظائف متدنية الأجور ينفر منها السعوديون، مثل بعض وظائف قطاعي الإنشاءات والتجزئة والعمل في المنازل.

وتدفق هؤلاء العمال إلى المملكة خلال سنوات طفرة النفط وازدهار الاقتصاد، لكن الآفاق أصبحت قاتمة بعض الشيء منذ أواخر العام الماضي، بفعل هبوط أسعار النفط، ولجوء بعض الشركات لاسيما في قطاع الإنشاءات إلى خفض أعداد العمالة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com