اتصال السفير السعودي بريفي يشغل وسائل الإعلام اللبنانية
انشغلت وسائل الإعلام اللبنانية في تحليل اتصال سفير المملكة العربية السعودية لدى بيروت علي عواض عسيري بوزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي الذي برز رقماً سياسياً فاعلاً في ضوء نتائج الانتخابات البلدية التي شهدها لبنان أخيراً، بعدما حصد قائمته الانتخابية في طرابلس (شمال) أغلبية الأصوات وأعضاء المجالس البلدية.
بعض وسائل الإعلام رأت أنّ الاتصال مجرّد تهنئة، واعتبرته وسائل إعلام أخرى محاولة سعودية لـ "رأب الصدع" بين ريفي وزعيم تيار المستقبل رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، بينما تصوّرته أخرى اعتذاراً من عسيري عن عدم دعوة ريفي إلى مأدبة "عشاء سياسي" في منزله قبل نحو أسبوعين.
وكان لافتاً أن السفير عسيري اختص ريفي بالتهنئة من دون كل رعاة اللوائح بما في ذلك الرئيس سعد الحريري في بيروت أو صيدا.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "الديار" اللبنانية نقلاً عن مصدر وزاري، وصفته بـ "شديد الاطلاع على الأجواء السعودية" أن عسيري ربّما يبادر إلى بذل مساعٍ من أجل مصالحة الحريري وريفي.
يشار إلى أنّ اللائحة المدعومة من اللواء ريفي هزمت تحالفا مدعوما من الحريري وميقاتي، بأغلبية ساحقة في طرابلس خلال انتخابات جرت يوم الأحد الماضي.
وكان لافتاً في النتائج أنه من أصل 24 مقعدا في مجلس طرابلس البلدي لم يفز أي عضو مسيحي أو من الأقلية العلوية.
واللواء أشرف ريفي مدير عام سابق لقوى الأمن الداخلي في لبنان وكان قدم في فبراير الماضي استقالته كوزير للعدل احتجاجاً على ما وصفه بأنه هيمنة حزب الله على حكومة المصلحة الوطنية التي برئاسة تمام سلام.
وكان ريفي قال في أول تصريح صحافي عقب فوز لائحته في انتخابات المرحلة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية اللبنانية إنه سيبقى يقاتل حزب الله سياسياً وحضارياً وإعلامياً ما بقي الأخير "مشروعاً إيرانياً فارسياً"، مشدداً على عدم السماح بأن يكون لبنان إيرانياً.
