أنباء عن اعتقال الداعية السعودي عبدالعزيز الطريفي
راجت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مساء اليوم السبت، عن اعتقال الداعية المثير للجدل عبدالعزيز الطريفي بعد سلسلة آراء جاهر فيها بمعارضته قرار الحكومة تنظيم عمل الهيئة، التي تزايد انتقاد ممارساتها بعد سلسة حوادث أثارت الغضب في المملكة.
ورغم أن هذه الأنباء لم تتأكد بعد من أي مصدر رسمي أو وسيلة إعلام موثوقة في الممكلة، إلا أنها شغلت السعوديين على مواقع التواصل.
وفي مقابلة الأسبوع الماضي على قناة الرسالة الفضائية انتقد الطريفي بشدة تنظيم عمل الهيئة الجديد، ووصفه بأنه تعطيل ولا يجوز على حد قوله.
ومضى الطريفي أبعد من ذلك في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، حيث وجه فيها اتهامات غير مباشرة وأكثر حدة.
وقال مغرد سعودي معلقا على هذه الأنباء: "هذا سيدي سلمان الحزم والعزم ومن يكفر حكامنا ويبث الفتن فمصيره السجن والجلد حتى يتوب".
وعلق آخر : "لست ليبراليا واكره الليبراليه ومن يدعو لها وهذا نعرفه بوضوح لكن من يتخفى باسم الدين ويفتن ويؤلب هو أخطر".
وأضاف آخر: "قالها ابن سلمان مشكلتنا مع اللي يشوهون حقائق الدين ويقمون بتأويل الشريعة على مزاجهم".
ومن جهة أخرى أبدى مؤيدو الهيئة انزعاجهم من هذه الأنباء معتبرين أن الطريفي يعبرعن كثيرين في المملكة.
وقالت مصادر سعودية لـ إرم نيوز الأسبوع الماضي إن هناك إجراءات احترازية، تحسبا لاعتراضات قد تواجهها السلطات المختصة في تقليص صلاحيات ومهام أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقالت المصادر إن هذه الإجراءات تتضمن منع استخدام المنابر الدينية والإعلامية، في تشويه مقاصد وأهداف القرار الحكومي.
يذكر أن الجدل حول الهيئة قديم في السعودية، إذ يرى معارضوها أنها تخلت عن دورها الرئيس، الذي أنشئت من أجله، وكان الهدف منها مراقبة المجتمع لكي يتمكن المواطنون السعوديون من العيش بشكل مشرف وكريم، بعيداً عن الرشوة والفساد، لكنها تحولت مع الوقت نحو ممارسة ضغوط اجتماعية تمس حياة المواطنين.
ولكن أنصار الهيئة، واجهوا في الفترة الأخيرة، فترات عصيبة حفلت بالانتقادات اللاذعة من قبل معارضي دور الهيئة، المدعومين من وسائل الإعلام المحلية، وكتاب الرأي المعروفين في السعودية، والذين طالب كثير منهم بحل الهيئة نهائياً، لا محاسبة المخطئين من رجالها فحسب.
